القاهرة - رويترز - افتتح مؤتمر «عشرون عاماً من المسرح المستقل في مصر 1990-2010» الذي يعنى برصد تجارب الفرق المسرحية المستقلة في مصر وتوثيقها، أمس في مقر المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة. وقالت المخرجة عزة الحسيني إن المسرح الحر تيار ظهر في مصر منذ عام 1990 ليكمل خريطة المسرح بقطاعيه العام والخاص، إذ لا يهدف للربح ولا يتبع المؤسسة الرسمية. وأضافت في كلمة الافتتاح ممثلة الفرق المستقلة إن «المستقلين فنانون محترفون يمتلكون مشروعاً فنياً يعملون عليه باستمرارية على مدار عشرين عاماً». وتابعت أن «الفن الجاد والعمل الثقافي وعلى رأسه المسرح مسؤولية الدولة بقطاعاتها الحكومية والأهلية فهو لا يهدف الى الربح بقدر ما يهدف إلى تنمية الوعي المجتمعي». وقالت مديرة «مركز الهناجر للفنون» هدى وصفي إن المركز فتح «آفاقاً جديدة للتلقي» من طريق العروض المسرحية التجريبية التي كانت مثار دهشة في البداية لاعتماد كثير منها على لغة بصرية غير تقليدية، ولكن التيار الجديد أصبح له حضور قوي بمرور الوقت. وأشارت الى أن «مركز الهناجر» أسهم في تقديم جيل جديد من المخرجين الشبان الذين يمكن أن يطلق عليهم «جيل التسعينات» وإن تجاربهم أغرت مخرجين عرباً بتقديم عروضهم في القاهرة. وأفاد المجلس الأعلى للثقافة منظم المؤتمر في بيان، بأن المؤتمر سيبحث طوال أربعة أيام آفاق استمرار المسرح المستقل وكيفية تطويره إضافة إلى التوثيق للفرق المستقلة من خلال مناقشة 12 بحثاً عن مشكلات تيار المسرح المستقل ونقص الجهات الداعمة له والتوجهات الفنية للفرق المستقلة إضافة إلى مائدتين مستديرتين وشهادات لبعض المسرحيين المستقلين. ورأت المخرجة رشا عبد المنعم أن عام 1990 شهد «الميلاد الرسمي» للمسرح الحر في مصر، إذ ألغي في ذلك العام مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بسبب الغزو العراقي للكويت في الثاني من آب (أغسطس) 1990، فأقيم أول مهرجان للمسرح الحر. وأوضحت أن الفرق المستقلة أسسها فنانون «لم تستوعبهم حركة المسرح المصري» بقطاعيه العام والخاص إذ كانوا «حملة رؤى فكرية جريئة... سياسة أو اجتماعية» ولهذا بحثوا عن صيغة فنية تنتمي إليهم وتفلت من قبضة «الهيمنة» في صورتيها الرسمية في مسرح الدولة أو التجارية في مسرح القطاع الخاص.