أفاد مصدر مسؤول في غرفة عمليات حملة «البنيان المرصوص» التي تشنها قوات تابعة لحكومة الوفاق الليبية مكلفة استرداد مدينة سرت من تنظيم «داعش» الذي يبسط سيطرته عليها منذ أكثر من سنة، أنه «تم تطهير مجمع الفنادق في مدينة سرت الذي كان أحد ابرز أماكن تحصن قناصة داعش، بخاصة على سطوحه». وقال الناطق باسم غرفة عمليات المرصوص العقيد محمد الغصري في اتصال مع «الحياة»: «نحن بصدد الاستعداد لتطهير سرت من آخر الجيوب التي يتمركز فيها مسلحو التنظيم في مجمّع واغادوغو والمجمّع السكني رقم 1، والمجمّع السكني رقم 2»، موضحاً أن «الهلال الأحمر الليبي ينتشل جثت قتلى التنظيم»، ولم تتوافر لديه إحصائية دقيقة بعددهم بعد. وكانت القوات الليبية أعلنت أنها سيطرت أول من أمس، على قطاع إضافي قرب مركز قيادة التنظيم في سرت. وقال المركز الإعلامي التابع لقوات حكومة الوفاق في بيان أنه «تم تحرير قصور الضيافة وسط سرت بعد تقدم لقواتنا واستهداف قناصة الدواعش ومفخخاتهم». وتسعى القوات الموالية للحكومة منذ 12 أيار (مايو) الماضي، إلى استعادة مدينة سرت الساحلية الواقعة على بُعد 450 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس في عملية عسكرية قُتل فيها أكثر من 300 من عناصر هذه القوات وأُصيب أكثر من 1800 بجروح. وقُتل 4 من عناصر القوات الحكومية وأُصيب 32 آخرون بجروح في معارك السيطرة على قصور الضيافة، وفق ما اعلن المستشفى الميداني قرب سرت على صفحته في موقع فايسبوك. وأوضح المصدر ذاته أن القوات الليبية باتت على مقربة من مركز واغادوغو للمؤتمرات حيث يقيم مسلحو «داعش» مركز قيادتهم والذين باتوا واقعين بين فكي كماشة منذ دخول هذه القوات الى المدينة في 9 حزيران (يونيو) الماضي. وتقع قصور الضيافة شرق حي الدولار الذي استعادته القوات الليبية أخيراً، وكانت بُنيت خلال حكم معمر القذافي لاستقبال قادة الدول الذين يزورون ليبيا. وتغير القوات الأميركية منذ 1 آب (أغسطس) على مواقع التنظيم بطلب من الحكومة الليبية. على صعيد آخر، أبلغ الناطق باسم حرس المنشآت النفطية علي الحاسي «الحياة» بأن «قوات الفريق أول خليفة حفتر ما زالت تعسكر في مدينة سلطان القريبة من ميناء الزويتينة النفطي التابع لشركة الواحة للنفط، ولم تحدث أي اشتباكات أو أي اتصالات مع تلك القوات حتى الآن».