شنّ تنظيم داعش أمس الأحد ثلاث هجمات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت تجمعات لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في جنوب شرق سرت وغربها، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف هذه القوات، وفقاً لمتحدث. وقال رضا عيسى العضو في المركز الإعلامي الخاص بعملية استعادة سرت من أيدي التنظيم الإرهابي «وقعت ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون من تنظيم داعش استهدفت قواتنا في سرت»، مضيفاً «هناك إصابات في صفوف القوات». في غضون ذلك أكد الناطق باسم غرفة عملية «البنيان المرصوص» التابعة للمجلس الرئاسي الليبي العميد محمد الغصري، أن جثامين عناصر تنظيم «داعش» بمدينة سرت تقدَّر بالآلاف خصوصاً في منطقة البغلة وقال الغصري إنه تم السيطرة على منطقة قصور الضيافة في سرت من قبل قوات الجيش، ولا يمكن الاستهانة بالعدو هناك لأنه لا يزال يملك القوة، لافتاً إلى أن قوات الجيش فرضت طوقاً حول الدواعش في أماكن وجودهم في سرت، وأوضح الغصري أن «عمليات البنيان المرصوص» قسمت الجبهة إلى محاور ويقوم الآمر باستقبال المقاتلين وتوزيعهم وفقاً للخطط العسكرية الموضوعة، وطالب الناطق باسم غرفة عملية «البنيان المرصوص»، المجلس الرئاسي بسرعة التحرك لعلاج المصابين من منتسبي الجيش، قائلاً «نحن على ثقة بأنه سيتخذ الإجراءات المطلوبة»، متوجهاً بالشكر إلى حكومة الوفاق لأنهم قاموا بواجبهم بحسب الإمكانيات المتوفرة. من جهة أخرى طالب المبعوث الأممي لدي ليبيا مارتن كوبلر بالتحقيق الفوري والشفاف من قبل السلطات الليبية، في ظروف مقتل العديد من السجناء الذين تم إخلاء سبيلهم من سجن الرويمي، من قبل المحكمة في طرابلس وقال كوبلر في تغريدة عبر صفحته الرسمية على «تويتر» مصدوم ومستاء جداً، وسوف أتابع الموضوع. وكان 12 سجيناً قد تم تصفيتهم عقب إخلاء سبيلهم من قبل المحكمة وخروجهم من سجن الرويمي بطرابلس في طريقهم إلى منازلهم ونفى مدير مؤسسة الإصلاح والتأهيل البركة المعروفة باسم سجن «الرويمي» بطرابلس علي الساعدي، ما تردد حول عملية تصفية السجناء المفرج عنهم داخل مؤسسة الإصلاح، ورجح الساعدي أن تكون عملية التصفية حدثت بعد الإفراج عليهم خارج السجن.