أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية يوم الجمعة، سيطرتها على ميناء سرت محققة مزيداً من الانتصارات في معقل تنظيم داعش في ليبيا. وأعلنت غرفة عمليات «البنيان المرصوص» أن تنظيم داعش خسر مساحات كبيرة من الأراضي التي كان يسيطر عليها داخل مدينة سرت، وأن وجوده الحالي بات محصورًا في مساحة 20 كلم مربع فقط من الأرض. ونشر المركز الإعلامي للغرفة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس، البلدات والمناطق التي باتت تسيطر عليها قوات الحكومة الليبية بعد شهر من المعارك ضد تنظيم «داعش»، حسبما نقل موقع بوابة الوسط الليبي. وكان الناطق باسم عملية «البنيان المرصوص»، العميد محمد الغصري، أعلن سيطرة القوات المكلفة من قبل المجلس الرئاسي على منطقتي السواوة وميناء سرت البحري بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة مساء الجمعة مع مقاتلي تنظيم داعش في مدينة سرت. وتستخدم القوات الحكومية الدبابات التي تطلق قذائفها باتجاه مواقع متقدمة لتنظيم داعش في المدينة، والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، بينما تخوض مجموعات منها مواجهات مباشرة مع عناصر التنظيم بين المنازل. ويعتمد تنظيم داعش على القناصة والسيارات المفخخة في محاولة لمنع تقدم قوات «البنيان المرصوص»، وعلى طول الطريق بين مدخل سرت الغربي ووسط المدينة تنتشر عشرات المدافع والسيارات الرباعية الدفع التي تحمل راجمات الصواريخ ومضادات الطائرات وعلى متنها عناصر من قوات حكومة الوفاق. وقال مصدر غرفة العمليات إن الاشتباكات التي وقعت في سرت يوم الجمعة أدت إلى سقوط 11 قتيلاً و35 جريحاً في صفوف القوات الليبية. وبدأ تنظيم داعش في التوسع في ليبيا في 2014 مع تفاقم الاضطرابات السياسية والصراع في البلاد. وسيطر التنظيم بشكل كامل على سرت العام الماضي، ولكنه وجد صعوبة في الاحتفاظ بأراض أوكسب تأييد في مناطق أخرى بليبيا. ومع تقدم الكتائب المتمركزة في مصراتة إلى سرت من الغرب قامت قوة منفصلة تسيطر على بعض الموانئ النفطية الرئيسة في ليبيا ومتحالفة أيضاً مع حكومة الوفاق الوطني بطرد تنظيم داعش من الشرق. ووصلت إلى هراوة وهي بلدة تبعد نحو 70 كيلومتراً عن سرت يوم الخميس الماضي.