يسعى المنتخب الأولمبي العراقي إلى حسم تأهله للدور ربع النهائي في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في ريو دي جانيرو حتى 21 آب (أغسطس) الجاري، وذلك عندما يلاقي جنوب أفريقيا اليوم (الأربعاء) في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة. وتبدو حظوظ العراق كبيرة لتخطي الدور الأول بالنظر إلى عروضه الرائعة في المسابقة خصوصاً مباراته البطولية أمام البرازيل، المضيفة والمرشحة فوق العادة للقب، عندما أرغمها على التعادل السلبي. وتألق المنتخب العراقي في الجولة الأولى بعرض لافت أمام الدنمارك وكان الأقرب إلى تحقيق الفوز لولا الحظ الذي عاند مهاجميه الذين سيحاولون ايجاد الطريق إلى الشباك أمام جنوب أفريقيا لتحقيق الفوز الذي يخوله لنيل بطاقة التأهل. ويملك العراق نقطتين وهو الرصيد نفسه الذي تملكه البرازيل التي ستواجه الدنمارك المتصدرة بأربع نقاط، وفوز أسود الرافدين سيمنحهم بطاقة التأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية. وطالب مدرب العراق غني شهد من لاعبيه التركيز على لقاء الغد وعدم الإفراط في التفكير بالإنجاز أمام البرازيل، وقال: «أمامنا مباراة مصيرية ومهمة، لم نبلغ الدور الثاني بعد وبالتالي علينا التعامل مع المباراة بحذر وجدية». وذكّر شهد لاعبيه بالأداء المميز لجنوب أفريقيا أمام البرازيل في الجولة الأولى عندما أرغمتها وبعشرة لاعبين على التعادل السلبي. ولن تكون جنوب أفريقيا لقمة سائغة أمام العراق خصوصاً وإن حظوظها لا تزال قائمة في حال كسبها النقاط الثلاث أمام العراق، وتحقيق الدنمارك للمفاجأة بالفوز على البرازيل أو إرغامها على التعادل. ويحن العراق إلى استعادة أمجاده في المسابقة الأولمبية خصوصاً عندما بلغ ربع النهائي في مشاركته الأولى عام 1996 ونصف النهائي عام 2004 عندما حل رابعاً، علما بأنه خرج من الدور الأول في مشاركتيه عامي 1984 و1988. وفي المباراة الثانية، تخوض البرازيل فرصتها الأخيرة لتخطي الدور الأول في سعيها إلى فك النحس الأولمبي والتتويج بالذهب الوحيد الذي ينقص سجله المرصع بالألقاب القارية والعالمية. وخيبت البرازيل آمال جماهيرها في المباراتين الأوليين وعجز مهاجموها في مقدمتهم نيمار عن هز الشباك. وستحاول الدنمارك الصمود أمام أصحاب الأرض على أمل الخروج بنقطة التعادل التي ستضعها في الدور الثاني وتضمن لها الصدارة في حال فوز جنوب أفريقيا على العراق. وفي المجموعة الرابعة، يخوض المنتخب الجزائري مباراة هامشية أمام نظيره البرتغالي المتصدر بفوزين متتاليين وصاحب البطاقة الأولى إلى ربع النهائي. وخسرت الجزائر مباراتيها الأوليين أمام هندوراس (2-3) والأرجنتين (1-2)، إذ تحتل المركز الأخير من دون رصيد، وهي ستحاول تحقيق فوز معنوي لتوديع البطولة بنتيجة إيجابية. وعاد المنتخب الجزائري إلى الأولمبياد بعد غياب 36 عاماً وتحديداً منذ عام 1980 في موسكو بقيادة المدربين المحلي محي الدين خالف واليوغوسلافي زدرافكو رايكوف عندما شارك للمرة الأولى وبلغ الدور ربع النهائي وخسر أمام يوغوسلافيا ( صفر-3). وفي المجموعة ذاتها، تلتقي هندوراس مع الأرجنتين شريكتها في الوصافة برصيد 3 نقاط في قمة نارية لتحديد صاحب البطاقة الثانية إلى ربع النهائي. وتحتاج الأرجنتين بطلة نسختي 2004 في أثينا و2008 في بكين إلى الفوز لمواصلة المشوار كون هندوراس تتفوق عليها بفارق الأهداف.