تفصل فترة أقل من شهر بين منتخب البرازيل لكرة القدم وتحقيق الحلم الأخير المتمثل في إحراز الذهبية الأولمبية، فيما يمثل منتخبا العراق والجزائر العرب في العرس الأولمبي الذي ينطلق الجمعة المقبل في ريو دي جانيرو. ولم تنجح البرازيل ولو مرة واحدة في اعتلاء منصة التتويج الأولمبية منذ ظهور رياضة كرة القدم في الألعاب في أولمبياد باريس عام 1900. وتوجت إنجلترا، أول دولة تمارس فعلا رياضة الكرة المستديرة، باللقب ثلاث مرات في أول 4 نسخ أعوام 1900 و1908 و1912. فشل خلافا لسجلها في بطولات العالم، عجزت البرازيل عن التألق أولمبيا رغم وجود نجوم غزوا في العقود الأخيرة اشهر الأندية الأوروبية وشكلوا أكبر قيمة نقدية لأنديتهم السابقة. ويأمل المنتخب البرازيل أن يرقص السامبا هذه المرة في الأولمبياد الذي تحتضنه أميركا الجنوبية لأول مرة في ثاني أكبر المدن البرازيلية ريو دي جانيرو بوجود النجم نيمار. ويشارك في مسابقة كرة القدم 16 منتخبا توزع على 4 مجموعات، وضمت الأولي البرازيل مع جنوب إفريقيا والعراق والدنمارك. وتضم المجموعة الثانية السويدوكولومبيا ونيجيريا واليابان، والثالثة فيجي وكوريا الجنوبيةوالمكسيك وألمانيا، والرابعة هندوراس والجزائر والبرتغال والأرجنتين. وتنطلق المنافسات غدا أي قبل يوم واحد من الافتتاح، وتقام المباراة النهائية في 20 منه في ملعب ماراكانا الشهير أي قبل يوم واحد من نهاية الألعاب. أرقام جيدة كانت أول مشاركة للبرازيل في أولمبياد 1952، وحلت وصيفة في 1984 بخسارتها أمام المكسيك صفر/2، و1988 بخسارتها أمام الاتحاد السوفياتي 1/2 بعد التمديد، وفي 2012 بخسارتها مرة أخرى أمام المكسيك 1/ 2. وأحرزت البرازيل المركز الثالث مرتين في 1996 بفوزها على البرتغال 5/صفر، وفي 2008 بفوزها على بلجيكا 3/صفر. أبرز المنافسين ستكون المكسيك، العدو اللدود للبرازيل والمدعوة للدفاع عن لقبها، أبرز المنافسين، وتنضم إليها بنسب متفاوتة منتخبات كولومبيا وألمانيا ونيجيريا والبرتغال بطلة أوروبا والأرجنتين. ممثلا العرب يتطلع المنتخب الأولمبي العراقي لاستعادة أفضل نتائج مشاركاته على وقع ذكريات أولمبياد أثينا 2004 التي حقق فيها أفضل نتائجه في 4 مشاركات. واحتل في أثينا 2004 المركز الرابع بعد خسارته بصعوبة أمام إيطاليا صفر/1. لكن القرعة لم ترحمه فأوقعته مع 3 منتخبات كبيرة تفوقه قوة واقتدارا من كافة النواحي الفنية والنفسية والإعدادية. ويأتي في الطليعة منتخبا البرازيل والدنمارك المرشحان لانتزاع بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولي والعبور إلى ربع النهائي. من جانبه، يعود نظيره الجزائري إلى الأولمبياد بعد غياب 36 عاما وتحديدا منذ عام 1980 في موسكو عندما شارك للمرة الأولي وبلغ الدور ربع النهائي وخسر أمام يوغوسلافيا صفر/3. لكن المهمة ستكون صعبة في المجموعة الرابعة وهي الأقوى بوجود هندوراس والأرجنتين والبرتغال.