يخوض ممثلا العرب الجزائروالعراق اختبارين مصيريين اليوم الاحد عندما يلتقيان بالارجنتينوالبرازيل على التوالي ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعتين الرابعة والاولى في مسابقة كرة القدم بدورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا في ريو دي جانيرو. وكان المنتخب الجزائري مني بخسارة قاسية امام نظيره الهندوراسي 2-3 بخطأين فادحين لحارس مرماه فريد شعال، وبات مصيره يتوقف على مباراته امام الارجنتين التي منيت بدورها بخسارة مدوية امام البرتغال صفر-2. اما العراق فخرج بنقطة مخيبة بتعادل سلبي امام الدنمارك، وهي النتيجة ذاتها التي آلت اليها المباراة الثانية بين البرازيل الساعية الى لقبها الاولمبي الاول في تاريخها والوحيد الذي ينقص خزائنها المرصعة بالالقاب، وجنوب افريقيا. ويدرك المنتخب الجزائري جيدا ان اي تعثر امام الارجنتين سيبخر حلمه بتكرار انجاز مشاركته الاولى قبل 36 عاما وتحديدا في اولمبياد موسكو 1980 عندما بلغ الدور ربع النهائي. واذا كان مصير العراق يختلف كثيرا عن الجزائر كون جميع فرق المجموعة تملك نقطة واحدة وان التأهل لن يحسم حتى الجولة الثالثة الاخيرة، فان مهمته ستكون اصعب بكثير من نظيره العربي لانه سيلاقي اصحاب الضيافة. وما يزيد صعوبة مهمة العراق كون البرازيل مع نجم برشلونة الاسباني نيمار دا سيلفا ستحاول تفجير جام غضبها امام جماهيرها عقب سقوطها في فخ التعادل امام جنوب افريقيا التي لعبت نحو نصف ساعة بعشرة لاعبين. وفي المجموعة الثانية، تسعى نيجيريا بطلة عام 1996 الى حسم تأهلها مبكرا عندما تلاقي السويد، في حين تلعب اليابان مع كولومبيا، وفي الثالثة، تملك المكسيك حاملة اللقب فرصة تحقيق فوزها الاول عندما تلاقي جزر فيجي المتواضعة وتطمح كوريا الجنوبية الى تأهل مبكر عندما تلاقي المانيا.