حضت الأممالمتحدة جزر المالديف اليوم (الثلثاء)، على عدم تنفيذ أحكام إعدام مقررة بحق مدانين والتمسك بقرار تعليق العقوبة الذي التزمت به منذ عقود. ولم تعدم جزر المالديف، الواقعة في المحيط الهندي، أي شخص منذ العام 1954، نظرا لقيام كل الرؤساء الذي تعاقبوا على الحكم بتخفيف أحكام الإعدام مع بقاء الحكم قانونيا. لكن المحكمة العليا قالت الشهر الماضي إن قراراتها في أحكام الإعدام نهائية لتلغي بذلك قراراً لمحكمة أدنى بإيقاف تنفيذ الأحكام. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إن هناك عدداً من التطورات المقلقة بشأن الإعدام في المالديف منذ تشرين الثاني (نوفمبر). وأضاف الحسين في بيان: «إنه لأمر يؤسف له بشدة اتخاذ سلسلة من الخطوات لاستئناف تنفيذ عقوبات الإعدام في البلاد». ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين بالحكومة في المالديف للتعليق. ويدافع الرئيس عبدالله يمين عن عقوبة الإعدام باعتبارها أحد الحدود في الشريعة الإسلامية التي يسعى لتطبيقها في البلد الذي يسكنه أغلبية مسلمة بينما يواجه ضغوطا دولية للالتزام بسيادة القانون. وسجنت حكومته عدداً من المعارضين بينهم محمد نشيد أول رئيس منتخب ديموقراطياً بالبلاد بعد محاكمات سريعة قوبلت بانتقادات من قبل جماعات حقوقية. وقالت رئيسة قسم سيادة القانون بمفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان منى رشماوي إن قائمة المحكوم عليهم بالإعدام في جزر المالديف تضم حالياً 17 شخصاً.