أنهت ناشطة حقوق الإنسان الهندية إيروم شارميلا إضراباً عن الطعام استمر 16 عاماً اليوم (الثلثاء)، احتجاجاً على قانون عسكري تقول إنه أدى إلى ارتكاب فظائع في ولايتها شمال شرقي الهند وتعهدت بمواصلة معركتها بدخول معترك السياسة. وانهمرت دموع شارميلا وهي تكسر إضرابها أمام الصحافيين بتقطير العسل في فمها. وقالت إنها ستواصل المعركة ضد القانون الذي يمنح قوات الأمن سلطات واسعة لتفتيش الممتلكات ودخولها وإطلاق النار من دون تحذير في مناطق من ولاية مانيبور النائية. وقالت شارميلا خلال مؤتمر صحافي وهي تدعو رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى إلغاء القانون: «لن أنسى قط هذه اللحظة، من دون هذا القانون القاسي يمكنكم أن تتواصلوا معنا، أن تحكمونا بحب أبوي ومن دون تمييز». وأمضت شارميلا (44 عاماً)، والمعروفة باسم المرأة الحديدية في مانيبور الأعوام ال16 الأخيرة من عمرها وهي في المستشفى وتتلقى التغذية بشكل قسري تحت إشراف قضائي. وتعد محاولة الانتحار جريمة في الهند. وخارج محكمة في إيمبهال عاصمة مانيبور أشارت شارميلا في وقت سابق إلى أنها تريد أن تعيش «كإنسان طبيعي» وتعهدت بالمشاركة في انتخابات الولاية المقررة العام المقبل. وبدأت شارميلا إضرابها العام 2000، بعدما قتلت قوات الأمن عشرة أشخاص قرب منزلها بعد هجوم لمتمردين على قافلة عسكرية.