ستنهي الناشطة الحقوقية الهندية إيروم شارميلا إضرابا عن الطعام بدأته قبل 16 عاما احتجاجا على فظائع مزعومة للجيش في شمال شرق الهند كي تنافس في الانتخابات المحلية. وقضت شارميلا المعروفة بامرأة مانيبور الحديدية معظم الستة عشر عاما الماضية تحت الاحتجاز القضائي في مستشفى وكانت تغذى قسريا من خلال أنبوب موضوع في أنفها بأمر من السلطات. بدأت شارميلا (44 عاما) إضرابها عن الطعام بعدما قتل عشرة مدنيين في ولاية مانيبور التي تنحدر منها عام 2000 على يد جنود يتمتعون بسلطات واسعة للتفتيش ودخول الممتلكات وإطلاق النار في الحال بموجب قانون يرجع للحقبة الاستعمارية ولا يزال معمولا به في أجزاء من الهند. وقال بابلو لويتونجبام وهو مساعد مقرب لشارميلا "ستبدأ تناول الطعام في التاسع من أغسطس وستغير استراتيجية احتجاجها برمتها". والتقت شارميلا، امس (الثلثاء) بصحافيين خارج مقر المحكمة حيث يتعين عليها الحضور بانتظام وأعلنت عن خططها للتنافس في الانتخابات المحلية من إمفال عاصمة مانيبور. ويأتي قرارها إنهاء احتجاجها على قانون الصلاحيات الخاصة للقوات المسلحة في وقت طالبت فيه الحكومة الاتحادية قواتها بممارسة ضبط النفس في الرد على الاحتجاجات في إقليم كشمير المتنازع عليه والذي يتمتع فيه الجيش بصلاحيات إطلاق النار بدافع القتل لمحاربة المتشددين. وقتل ما لا يقل عن 46 شخصا وأصيب أكثر من خمسة آلاف ومن بينهم قوات الأمن منذ اندلعت الاحتجاجات بعد مقتل قائد جماعة حزب المجاهدين الكشميرية الانفصالية في الثامن من تموز (يوليو) في كشمير. وعلى رغم الدعوات التي أطلقتها السلطات القضائية وجماعات حقوق الإنسان تواصل الحكومة الاتحادية العمل بقانون مكافحة الإرهاب في أجزاء من شمال شرق الهند وكشمير ذي الأغلبية المسلمة لاحتواء حركات التمرد. وأكسب احتجاج الناشطة الحقوقية شارميلا اعترافا عالميا حيث وصفتها منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان بأنها سجينة ضمير. وقال لويتونجبام "شارميلا ستخوض المعركة لتحرير الدولة من براثن الجيش في شوارع مانيبور".