طهران – أ ب، ا ف ب – هددت إيران إسرائيل أمس، ب «إحراق» تل أبيب إذا تعرّضت لهجوم، مشيرة الى أنها ستعلن قريباً «افتتاح عشرات المشاريع الدفاعية المذهلة»، رداً على العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. وفيما اعتبر رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني أن لطهران «نفوذاً» في الشرق الأوسط، لكنها لا تسعى من خلاله الى «إقامة إمبراطورية»، اتهم رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني الغرب ب «اختلاق الذرائع من دون مبرر لتوتير الأجواء»، وبالسعي الى «إغلاق كلّ مسارات التفاهم والديبلوماسية ومواصلة النهج العدائي». وانتقد المندوب الإيراني لدى الأممالمتحدة محمد خزاعي «بعض دول الجوار» معتبراً أنها «لم تتوانَ عن تزويد نفسها» ب «أدوات مواجهة إيران». وتحدث عن امتلاك باكستان قدرة نووية عسكرية، وعن الترسانة النووية الإسرائيلية. وهدد خزاعي إسرائيل ب «رد مدمر» على «أدنى اعتداء»، قائلاً: «إذا قام كيان الاحتلال الصهيوني بأقل تعرّض للأراضي الإيرانية، سنحرق جبهة القتال كلّها وتل أبيب بالذات». في غضون ذلك، ذكّر وزير الدفاع الإيراني الجنرال احمد وحيدي بإعلان 22 آب (أغسطس) «يوم الصناعة الدفاعية»، مشيراً الى «الدور الاستراتيجي والفريد لوزارة الدفاع، في بلورة الصناعة الدفاعية في البلاد وتطويرها». وقال: «سنرد على العقوبات التي فرضها أعداء نمو إيران وتطورها، في 22 آب، بافتتاح عشرات المشاريع الدفاعية المهمة والمذهلة». الى ذلك، أفاد التلفزيون الإيراني بأن المخرج الإيراني حسين دهباشي عاد الى بلاده أمس، بعدما سُجن نحو شهرين في الولاياتالمتحدة حيث تحدث عن تعرّضه لضغوط من «مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي» (اف بي آي). وأشار التلفزيون الى أن دهباشي (38 عاما) أوقف في 6 حزيران (يونيو) الماضي بتهمة تزوير رسالة من مدير الاتصالات في الأممالمتحدة، تدعم طلب هجرة قدمه في الولاياتالمتحدة. وقال دهباشي ان «الأممالمتحدة والشخص المعني لم يؤكدا اتهامات أف بي آي، وهذا ما سمح لي بأن أكون هنا الآن». وكان دهباشي توجه في أيار (مايو) 2006 الى الولاياتالمتحدة لتصوير فيلم وثائقي عن الأممالمتحدة، وطلب إقامة دائمة هناك في شباط (فبراير) 2007. وخلال السنوات الأربع التي قضاها في الولاياتالمتحدة، عمل لحساب قناة «برس تي في» الإيرانية الناطقة بالإنكليزية، وتركز عمله على وثائقي طلبته منه المكتبة الوطنية الإيرانية، عن حقبة نظام الشاه في إيران. وقابل دهباشي مسؤولين من النظام السابق، بينهم قادة سابقون لسلاح الجو. وقال إن عملاء في «أف بي آي» اتهموه ب «الحصول» على وثائق خاصة بسلاح الجو الأميركي تتعلق ببيع تجهيزات الى الجيش الإيراني في عهد الشاه. وأكد وضعه أمام خيارين: طلب اللجوء السياسي أو قضاء 10 سنين في السجن بتهمة تزوير وثائق.