تبنى تنظيم «داعش» أمس، اعتداءً قام به رجل بواسطة ساطور السبت في مدينة شارلروا في بلجيكا وأسفر عن إصابة شرطيتين بجروح، وفق ما أفادت وكالة «أعماق» المرتبطة بالتنظيم الإرهابي. ونقلت «أعماق» عن «مصدر أمني» أن «منفذ هجوم مدينة شارلروا في بلجيكا هو أحد جنود الدولة الإسلامية، ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الصليبي». في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة البلجيكية رجلاً آخر مسلحاً بمنجل في مدينة لييج (شرق). وذكرت محطة تلفزيونية أن شرطة لييج تلقت مكالمة صباح أمس، وفرضت على أثرها طوقاً أمنياً في المنطقة ثم اعتقلت الرجل. وقالت الشرطة إن المقبوض عليه من أصل تركي وإنه لم يستخدم المنجل الذي يحمله كما أنه ليس معروفاً للشرطة من قبل. وأعلنت النيابة العامة الفيديرالية البلجيكية أن الرجل الذي نفّذ اعتداء شارلروا جزائري في ال33 من عمره، سبق أن لوحق لقيامه ب «جرائم حق عام وليس لأعمال ارهابية». وقالت النيابة البلجيكية في بيان إن هناك «إشارات تتيح القول إن الاعتداء قد يكون تم بدافع ارهابي». إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال أمس، فتح تحقيق قضائي في «محاولة اغتيال ارهابية» في شارلورا. وقال ميشال للصحافيين: «بلغتنا النيابة العامة بفتح تحقيق على الفور في محاولة اغتيال ارهابية، آخذةً بعدد من العناصر التي برزت في شكل فوري» في اشارة إلى أن المهاجم شنّ هجومه هاتفاً «الله اكبر» قبل أن تقتله الشرطة. في سياق آخر، مثُل رجل (31 سنة) يُدعى فيليب جاليا أمام محكمة استرالية أمس، لاتهامه بالتخطيط لشن هجوم إرهابي في أعقاب سلسلة من عمليات الدهم نفذتها الشرطة لمكافحة الإرهاب. ووُجهت لجاليا تهمة القيام بأعمال، استعداداً لعمل إرهابي وجمع أو إعداد وثائق من المرجح أن تسهل القيام بعمل إرهابي بعد اعتقاله في عملية دهم للشرطة بملبورن أول من أمس. وقال جاليا أمام محكمة ملبورن خلال مثوله لفترة قصيرة أمامها أمس: «سأقاوم هذه الاتهامات وأعتقد أنها مؤامرة ضد الحركة الوطنية». وذكرت وسائل إعلام أسترالية أن جاليا على صلة بمنظمتي «ريكليم استراليا» و «ترو بلو كرو» اليمينيتين المتطرفتين. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «ذا ديترويت نيوز» أمس، أن السلطات الأميركية كشفت صلة واضحة بين رجل من ميشيغان اتُهم بشراء ترسانة من المتفجرات بشكل غير قانوني وبين المتشدد الأميركي المولد أنور العولقي الذي جنّد مقاتلين لمصلحة تنظيم «القاعدة». وقال مدعون اتحاديون إن سباستيان غريغرسون (29 سنة) اعتُقل أمس، بعد أن قايض عميلاً سرياً بمسدس في مقابل عدد من القنابل. على صعيد آخر، كشف اختيار زعيم جديد ل «بوكو حرام» انقسامات كبيرة في صفوف الجماعة النيجيرية المتشددة. وأُعلنت ترقية أبو مصعب البرناوي في المجلة الأسبوعية لتنظيم «داعش»، ويُعتقد أنه يفضل شنّ هجمات موجهة بدقة أكبر على العنف بالجملة الذي كان ينفذه سلفه أبو بكر شيكاو. لكن يبدو أن شيكاو رفض الدور الجديد للبرناوي الذي يقول خبراء إنه كان القائد العسكري للجماعة وكان تحت الرقابة منذ أشهر بصفته قائد فصيل يفضل شن هجمات على الجيش النيجيري. وفي تسجيل فيديو مدته 10 دقائق نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح شخص، ورد أنه شيكاو، حقيقة الانقسامات الداخلية بانتقاده وجهة النظر التي قال إن البرناوي يتبناها وهي أن المسلمين يمكنهم العيش بين غير المسلمين من دون حمل السلاح. وقال شيكاو بلغة الهوسا المحلية: «أنا أعارض مبدأ أن يعيش شخص وسط الكفار، دون أن يعلن معارضته أو غضبه عليهم». وأضاف: «أي شخص يفعل ذلك لا يُعتبر مسلماً بأي حال».