تراجعت أسعار النفط الخام قليلاً في ختام تعاملات الأسبوع بعدما حصلت على دعم من عمليات تغطية مراكز بيع عوضت بعض الضعف الذي عانته في وقت سابق من التعاملات مع صعود الدولار بعد صدور بيانات قوية في شأن الوظائف في الولاياتالمتحدة. وقفز الدولار بعد صدور البيانات التي أظهرت زيادة أكبر من التوقعات في الوظائف بالولاياتالمتحدة في تموز (يوليو) وتحسن الأجور في ما يعزز احتمال رفع الفائدة الأميركية هذا العام. ويجعل ارتفاع الدولار السلع الأولية المقومة به أعلى تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى وهو ما يقلص الطلب عادة على تلك السلع. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أيلول (أيلول) 13 سنتاً أو 0.3 في المئة عند التسوية إلى 41.80 دولار للبرميل بعدما هوت في وقت سابق بنحو اثنين في المئة. وبلغ عقد تشرين الأول (أكتوبر) 42.57 دولار عند التسوية. وانخفضت عقود خام «برنت» العالمي سنتين أو 0.05 في المئة عند التسوية إلى 44.27 دولار للبرميل. وهبطت العقود في وقت سابق إلى 43.51 دولار. وأعلنت شركة «بيكر هيوز» للخدمات النفطية ان شركات النفط الأميركية زادت عدد المنصات العاملة للأسبوع السادس على التوالي على رغم هبوط أسعار الخام إلى أقل من 40 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع أي قرب المستويات المتدنية المسجلة في نيسان (أبريل). ولا يزال بعض المنتجين يزيدون الإنفاق توقعاً لارتفاع الأسعار في المستقبل. وأفادت «بيكر هيوز» في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة واسعة بأن شركات الحفر أضافت سبع منصات في الأسبوع المنتهي في 5 اب (أغسطس) ليصل إجمالي عدد الحفارات العاملة إلى 381 مقارنة ب 670 حفاراً كانت قيد التشغيل قبل نحو سنة. وارتفع عدد المنصات بواقع 44 في تموز في أكبر زيادة شهرية منذ نيسان 2014. وتوقع محللون ان يتأرجح عدد المنصات العاملة في الشهور القليلة المقبلة بسبب انخفاضات موسمية في نشاطات الحفر وهبوط بنحو 20 في المئة في أسعار الخام بفعل المخاوف من تخمة المعروض منذ ان تجاوز في مطلع حزيران (يونيو) 50 دولاراً للبرميل وهو المستوى الذي يرى محللون ومنتجون أنه سيشجع الشركات للعودة إلى الانتاج. ووفق موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا)، تمت السيطرة على حريق نشب بسبب انفجار في خط أنابيب للغاز في إيران في وقت مبكر أمس قرب بلدة كناوه بإقليم بوشهر الجنوبي، مشيراً إلى ان الحريق لم يسبب أي وفيات. وفي وقت سابق قال مسؤول محلي لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (ارنا) ان شخصاً على الأقل قتل. وأشار الموقع إلى ان منشآت إنتاج البولي إيثلين وخطوط أنابيب الغاز في محيط خط الأنابيب الذي يبلغ سمكه 106.68 سنتيمتر لم تتعرض إلى أضرار. وأضاف ان الحريق والانفجار وقعا خلال عمليات صيانة وإن لجنة تشكلت لإجراء مزيد من التحقيقات. وقال مسؤول محلي للتلفزيون الرسمي ان الانفجار لم يكن عملاً تخريبياً مؤكداً «إخلاء قرى قريبة كإجراء للسلامة». أسواق المال وسجلت الأسهم الأميركية أفضل أداء يومي لها في شهر إذ أغلق مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و»ناسداك» عند مستويات قياسية مرتفعة بعد بيانات قوية في شأن سوق العمل للشهر الثاني على التوالي زادت التفاؤل بأن الاقتصاد ينمو بوتيرة مطردة. وصعد مؤشر «داو جونز الصناعي» 191.48 نقطة بما يعادل 1.04 في المئة ليصل إلى 18543.53 نقطة. وزاد «ستاندرد اند بورز 500» بمقدار 18.62 نقطة أو 0.86 في المئة ليسجل 2182.87 نقطة. وتقدم «ناسداك المجمع» 54.87 نقطة أو 1.06 في المئة إلى 5221.12 نقطة. وخلال الأسبوع ارتفع «داو جونز» 0.6 في المئة وزاد «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 0.4 في المئة و»ناسداك المجمع» 1.1 في المئة. وارتفعت الأسهم الأوروبية مدعومة بنتائج قوية لشركات مثل «لافارج هولسيم» للاسمنت لكن سهم «رويال بنك أوف سكوتلند» (آر بي اس) تهاوى بعد تفاقم خسائره في النصف الأول من السنة. وصعد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 1.1 في المئة عند الإغلاق بعدما عزز مكاسبه عقب صدور بيانات أفضل من التوقعات في شأن الوظائف في الولاياتالمتحدة. لكنه سجل على رغم ذلك أول خسارة أسبوعية له في أربعة أسابيع. وصعد مؤشر المصارف الأوروبية بنسبة 2.2 في المئة معوضاً بعض الخسائر التي مني بها في مطلع الأسبوع بعد اختبارات تحمل في القطاع زادت المخاوف في شأن مستويات رأس مال المصارف في وقت يكافح فيه القطاع للنمو في ظل أسعار فائدة شديدة الانخفاض. وخسر مؤشر المصارف 0.2 في المئة خلال الأسبوع بينما بلغت خسائره منذ بداية العام سبعة في المئة. وقفز الدولار بعد صدور بيانات الوظائف في الولاياتالمتحدة في يوليو تموز وارتفاع الأجور ما عزز التوقعات برفع سعر الفائدة الأميركية هذا العام. وسجل الدولار أعلى مستوياته في أسبوع في مقابل اليورو والفرنك وتحول للصعود أيضا في مقابل الين عقب صدور البيانات. وزاد مؤشر الدولار 0.5 في المئة إلى 96.212 نقطة متعافياً بعد أداء ضعيف في الأسبوع الماضي عندما هبط اثنين في المئة في أسوأ أداء أسبوعي له منذ نيسان. تداولات المعادن وتراجع سعر الذهب بنحو 1.7 في المئة بفعل ارتفاع الدولار بعد بيانات أميركية أظهرت زيادة أكبر من التوقعات في الوظائف الأميركية في تموز في ما يعزز احتمال زيادة أسعار الفائدة الأميركية هذا العام. ونزل الذهب في العقود الفورية لأدنى مستوى في أسبوع 1336.46 دولار للأونصة (الأونصة). وجرى تداوله منخفضا 1.7 في المئة عند 1338.25 دولار للأونصة. وارتفع الدولار 0.4 في المئة في مقابل سلة عملات رئيسية كما صعدت الأسهم العالمية بعد البيانات. وهبط البلاديوم في العقود الفورية 1.2 في المئة إلى 695.55 دولار للأونصة. واتجه المعدن المستخدم في صناعة السيارات وكأداة استثمار إلى أول خسارة أسبوعية له بعد مكاسب على مدى ستة أسابيع. وتراجع البلاتين 1.1 في المئة إلى 1145.25 دولار بعد ان لامس أعلى مستوياته منذ نيسان 2015 عندما بلغ 1177.40 دولار الثلثاء في حين هبطت الفضة 2.5 في المئة إلى 19.77 دولار للأونصة وتتجه لإنهاء الأسبوع على انخفاض 2.9 في المئة.