طالب متضررون من حفر «الصرف الصحي» غير المغلقة، بسرعة تغطيتها، تفادياً لوقوع مزيد من الخسائر، في الأرواح والمركبات، وفيما تشهد شوارع في مدن الشرقية، ورش عمل سفلتة، وإعادة صيانة، تبرم مواطنون من «ترك فتحات الصرف الصحي مفتوحة، ما عرض أطفالاً للسقوط فيها»، إضافة إلى «مركبات تضررت جراء مرورها فوقها من دون وجود إشارات تحذيرية». وشكا إبراهيم فايز، من وجود حفرة صرف صحي أمام إحدى المدارس، وبخاصة بعد أن كاد طفله يصاب بمكروه، بسبب الحفرة. وذكر أن «ابنه تعرض إلى انحشار قدمه في حفرة صرف صحي»، مضيفاً «سارعنا في تخليص قدم ابني، وحملناه إلى المستشفى، خوفاً من التسمم، جراء تعرضه لجروح في مكان ملوث». والتقط صورة حفرة الصرف الصحي، لتوثيقها ورفعها إلى الجهات المختصة، وقال إن «ما ينجم من أضرار نتيجة ترك غرف الصرف الصحي مفتوحة، كثيرة، سواء الصحية أو المادية، ويزداد الخوف من تعرض حياة أطفال إلى خطر الموت، فهي تقع بالقرب من إحدى المدارس». وأضاف أن «السيارات معرضة للخطر، وبخاصة في الليل، حيث لا توجد أي علامات تدل على وجود حفرة صرف مفتوحة». ولجأ سكان أحياء إلى وضع براميل القمامة فوق حفر الصرف الصحي المفتوحة، أو إلى جانبها، ما يجعل سائقي المركبات يلاحظون وجود الخطر، ويتخذون حذرهم، وتحولت «براميل القمامة» إلى علامات تحذيرية لا تخطئها العين. وأشار عدد ممن تعرضوا إلى أضرار الحفر إلى «الخطر الكامن فيها، مثل التلوث البيئي، كانتشار الجراثيم والقوارض، وما ينجم عنها من أمراض تنفسية وجلدية، إضافة إلى أمراض معدية في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة». وأضافوا أن «الإيذاء الناجم عن الحفريات قد يودي بحياة البشر، كما حدث في منطقة الرياض، عندما ابتلعت فتحة صرف صحي طفلاً، بالقرب من بوابة مدرسة». وذكر عبدالله الدوسري ما تعرضت له مركبته من أضرار، وقال: «لم انتبه إلى وجود حفرة واسعة في أحد الشوارع الفرعية، ما أدى إلى ارتطام مركبتي بها، ولم أتمكن بعدها من القيادة، لتعرض عجلة السيارة إلى ضرر كبير، وبقيت السيارة عالقة في الحفرة، ولم نخرجها إلا بمساعدة آخرين». وأضاف أن «عدم المسارعة في إغلاق حفر الصرف الصحي بعد انتهاء العمل في الشارع، يسبب ضرراً كبيراً، سواء للأطفال أو النساء والرجال، فضلاً عن التكاليف المادية في إصلاح المركبات». وطالب «الجهات المسؤولة عن صيانة الطرق بالالتفات إلى المشكلة، ومحاصرتها قبل أن تتفاقم»، مضيفاً أن «المطلوب الحرص على مصالح الناس، وعدم وقوعهم في الضرر». وشرعت أمانة المنطقة الشرقية، والبلديات التابعة لها في مشاريع سفلتة وصيانة لشوارع المدن والقرى، إضافة إلى مشاريع المديرية العامة للمياه، وعلى رغم ما أثارته المشاريع وإغلاق الشوارع والطرق من تبرم، إلا أن كثيراً من مستخدمي الطرق، طالبوا بمراعاة شروط السلامة بوضع «علامات تحذيرية».