استهوت سجادة الزهور في ممشى وادي أبها بألوانها الزاهية الكثير من زوار المدينة من الأهالي والمصطافين، إذ يحرص رواد الممشى على التقاط الصور للمسطحات الخضراء والزهور المنتشرة على جنباتها، التي أصبحت معلماً بارزاً تقف جنباً إلى جنب مع شارع الفن لتكمل لوحة جمالية تسحر الأنظار، متوشحة بضبابها الأخاذ، وترتوي من مياه الأمطار المنهمرة كل يوم، لتصطف مع معالم المدينة ذات الطبيعة الخلابة. وتتربع سجادة الزهور على مساحة إجمالية تزيد على 70 ألف متر مربع، لتمتد على جزء من مشروع تطوير وادي أبها، الذي يعدّ من أهم المشاريع التنموية في المدينة، ويبدأ من مفيض السدّ غرباً إلى فندق السلام شرقاً، بهدف ربط وسط البلد بطريق السودة ومفيض السد، إذ تم الانتهاء من الجزأين الأول والثاني من الهيكل الخرساني للوادي ليكون مشروعاً سياحياً على ضفاف وادي أبها، بكلفة تتجاوز 40 مليون ريال عند الانتهاء من كامل عناصره الإنشائية والتجميلية. وتحوي السجادة مجموعة كبيرة من الأزهار والشجيرات الصغيرة، فعلى امتداد 800 متر وبعرض 90 متراً للموقع العام يتنقل الزائر بين عدد من الزهور أبرزها القطيفة (الزهرة المخملية)، ذات الألوان المتعددة الأصفر والبرتقالي والأبيض، وأخرى يراوح قطرها من 7 إلى 11 سم، بأصنافها المختلفة وبارتفاعات تتجاوز 80 سم، وكذلك «زهور الداليا» وهي صنف شائع من الأزهار ومنه أشكال عدة، ومن الأشجار التي زرعت البونسيانا والجاكرندا وغيرها من النباتات. وحرصت أمانة عسير على زراعة أكثر من مليوني زهرة في عدد من الشوارع والميادين العامة في أبها من ضمنها سجادة الزهور، إضافة إلى تعزيز المسطحات الخضراء بأكثر من 20 ألف شتلة، ودعم المسطحات الخضراء بما يزيد على 25 ألف متر مربع.