لأن الألوان تجذبها وتشعر نحوها بمشاعر الفرح وتجعلها تفكر في إنتاج شيء ملفت، لتصميم المنازل والمدارس وأشكال الإنسان بقطع «الليقو»، وهي لعبة تحوي قطع تركيب ملونة يصنع منها أشكال مختلفة من واقع حياتنا اليومية وربما الخيال، هكذا تعتبر شوق لعبة «الليقو» فن ذو مشاعر مختلفة يخرج الإنسان لنجاح عظيم. شوق عبد الله باقازي (12 عاماً) تحب الرسم بأنواع مختلفة من الألوان ومتابعة الأعمال الفنية واليدوية من خلال الإنترنت. تقول: «بدأت موهبة الرسم تتشكل عندي في صغري حينما كنت في مرحلة الروضة في الثالثة من عمري، إذ كنت أميل إلى تصنيف كل ما هو ملون إلى ألوان خاصة بالأولاد والبنات كالأزرق والأخضر للأولاد والزهر والبنفسجي للبنات، ولم يكن صعباً عليّ كيفية اختيار المواضيع، كنت أجدها من خلال المحيط من حولي، مثلاً إعلان تلفزيوني أو شقيقاتي الصغيرات أو من خلال ما أشاهده على الإنترنت من رسومات وأعمال فنية». تتميز شوق بمرونة الجسد، إذ تستطيع القيام بالحركات الرياضية والشقلبة بسهولة والسباحة والقراءة. كما أنها تبرع في الأعمال اليدوية وتركيب المجسمات من مواد بسيطة كالمغطات الملونة أو الصلصال وقصاصات الورق. في حين، تتابع صديقات شوق رسوماتها ويسألونها عن الجديد دائماً، كما أنهن يتنافسن للانضمام معها في حصص التربية الفنية. وكُرمت شوق في المدرسة العام الماضي ضمن حفلة الأمهات لمشاركتها في النشاط الطلابي بلوحات للمعرض المدرسي. وتقول شوق: «القصص المصورة تجذبني لإمكان تصوير الشخصيات والرموز بسهولة، كما أنها تصل إلى الصغار ويتفاعلون معها بنظرات عيون متسعة ترسم الابتسامة على وجهي، وأشارك في المدرسة من خلال معرض المدرسة للأعمال الفنية واللوحات الإرشادية والتوعوية». وتضيف قائلة: «الأسرة هي الداعم الأساسي لي منذ الصغر بداية من توفير الخامات وصولاً إلى تسجيلي ضمن دورة رسم في مركز قاناش، والآن هذه المقابلة، والمدرسة تدعم الموهوبات باستغلال ما يملكنه من إمكانات وإظهارها للزميلات في مناسبات عدة، كما أن إحدى المعلمات طلبت مني الانضمام لاختبار الموهبة على مستوى الرياض، لكن الاختبار للأسف لا يظهر الجانب المهاري والفني لأنه يعتمد على الأسئلة الأكاديمية العامة!». لا تجد شوق صعوبة في الرسم لأنها الموهبة التي تتميز بها وتجد شخصيتها في كل خطوط الفن، لافتة إلى أنه دائماً هناك تجارب عدة لإعادة الرسوم، لأن مع الرسوم التي تكررها تكون أكثر جمالاً. وتقضي شوق معظم وقتها بطرق مختلفة فلديها شقيقتان صغيرتان، إذ تساعد والدتها بالاعتناء بهن، وتحب الرسم وتشدها أفلام الرسوم المتحركة. تقول: «شاهدت أخيراً زوتوبيا والأشغال اليدوية، وانضممت خلال أيام الدراسة لدورة تحفيظ القرآن الكريم، وأحياناً أنفذ أطباقاً سهله كالكيك والحلويات وحتى وصفات الآيسكريم، وفي المستقبل أرغب في تحقيق أشياء كثيرة كدخول الجامعة والسفر، ولكني أتمنى أن أصبح رسامة أو مصممة ديكور مميزة».