بغداد - أ ف ب - وقعت المجموعة الصناعية الفرنسية «الستوم» أمس في بغداد، اتفاق تعاون لبناء محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 1200 ميغاوات جنوب العراق، وتحديث محطة كانت بنتها عام 1975 في مدينة النجف. وأعلن السفير الفرنسي بوريس بويون في تصريح إلى «وكالة فرانس برس»، أن «ألستوم» وقعت بروتوكول اتفاق في مجال إنتاج الكهرباء مع الحكومة العراقية». وأوضحت المجموعة في بيان نُشر في باريس اول من أمس، أن الاتفاق «يتناول ثلاثة مشاريع يتعلق الاول بتسليم محطة منجزة (هندسة وامدادات وبناء) لتوليد الكهرباء تعمل على الفيول في البصرة (جنوب)». ولفت بويون إلى أن هذه المنشأة «تضم ثلاث وحدات كل منها بقوة 400 ميغاوات، إلى تسليم مراكز كهربائية أيضاً». وأشار إلى أن المشروع الثاني «يغطي اعادة تأهيل محطة كهربائية بقوة 180 ميغاوات في النجف، مجهزة بثلاثة توربينات تعمل على الغاز كانت الستوم بنتها عام 1975». وأعلنت مصادر قريبة من الملف، أن كلفة بناء المحطة الكهربائية يتراوح بين 1.5 بليون وبليوني دولار. أفادت «ألستوم» بأن المشروع الثالث يتعلق بتسليم مراكز كهرباء في مواقع مختلفة في العراق، وينص الاتفاق أيضاً على تدريب مهندسين وتقنيين عراقيين. وقبل التوقيع على الاتفاق في وزارة الكهرباء، التقى المدير العام ل «الستوم» باتريك كرون رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي أكد في بيان، أن «العلاقات الودية مع فرنسا تدفعنا الى العمل مع الشركات الفرنسية المتمتعة بخبرة قوية». وأمل في «تحسين قطاع الكهرباء الذي تضرر في السنوات الأخيرة، وتلبية الحاجات المتنامية الى الكهرباء». وأعلن بيان رئيس الحكومة، أن كرون أكد رغبة شركته في «تزويد العراق المهارة كما فعلنا في دول اخرى في العالم». يُذكر أن انتاج الكهرباء في العراق يصل الى ثمانية آلاف ميغاوات، لكن الطلب في فترة ارتفاع درجات الحرارة، يتجاوز 14 الف ميغاوات. وكان المالكي اكد استحالة «حلّ مشكلة الكهرباء بالكامل قبل دخول محطات جديدة العمل خلال سنتين، وهي قيد البناء».