أعدم تنظيم «داعش» 24 مدنياً على الأقل إثر اقتحامه قرية البوير التي كانت تحت سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية قرب مدينة منبج في محافظة حلب شمال سورية، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس الجمعة «أعدم تنظيم الدولة الإسلامية 24 مدنياً على الأقل خلال ال24 ساعة الأخيرة إثر اقتحامه قرية البوير الخميس وخوضه اشتباكات ضد قوات سورية الديموقراطية التي انسحبت من البلدة» الواقعة على بعد عشرة كيلومترات شمال غربي مدينة منبج. وجاء الهجوم على القرية وفق «المرصد»، في إطار «هجوم عنيف ومباغت» شنه التنظيم أمس على قرى عدة في ريف منبج الشمالي الغربي، وتمكن بموجبه من السيطرة على قرى عدة في المنطقة بعد اشتباكات عنيفة مع «قوات سورية الديموقراطية». وتحاول «قوات سورية الديموقراطية» منذ 31 أيار (مايو) السيطرة على مدينة منبج الاستراتيجية الواقعة على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم المتطرف بين محافظة الرقة، أبرز معاقله في سورية، والحدود التركية. وتمكنت هذه القوات التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، من دخول منبج، لكنها لا تزال تواجه مقاومة تحول دون طرد المتطرفين الذين يستخدمون في مقاومتهم التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة. وكان «المرصد» قال: «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين «قوات سورية الديموقراطية» وتنظيم داعش في محاور عدة بريف منبج الشمالي الغربي، حيث تحاول «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بطائرات التحالف الدولي استعادة السيطرة على قرى خسرتها إثر الهجوم المباغت للتنظيم أمس وتمكنه من التقدم في الريف الشمالي الغربي للمدينة، إضافة إلى تنفيذه مجزرة راح ضحيتها 24 مدنياً تم قتلهم وإعدامهم على يد التنظيم في قرية البوير التي تبعد نحو 10 كيلومترات شمال غربي مدينة منبج، في حين تشهد سماء مدينة منبح تحليقاً لطائرات الاستطلاع التابعة للتحالف الدولي وسط هدوء حذر يسود المدينة تتخلله أصوات تبادل إطلاق النار بين الطرفين».