قتل 21 مدنياً في قصف لقوات التحالف الدولي على مدينة منبج وقرية قريبة منها شرق حلب، استهدف وقف هجوم مباغت شنه «داعش» على «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية في المدينة وريفها، في وقت اتهمت فصائل سورية معارضة «وحدات حماية الشعب الكردي» بالمساهمة في إحكام الحصار على مناطق المعارضة في الأحياء الشرقية لحلب. (للمزيد). وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بمقتل 15 مدنياً في قصف للتحالف الدولي على أطراف حي الحزاونة الشمالية في مدينة منبج، إضافة إلى ستة آخرين في قرية التوخار في ريفها الشمالي». وأشار إلى جرح 20 آخرين. ويواجه «داعش» في منبج في ريف حلب منذ 31 أيار (مايو) هجوماً واسعاً ل «قوات سورية الديموقراطية» التي نجحت في تطويق المدينة بالكامل ودخلتها في 23 حزيران (يونيو) بدعم من طائرات التحالف الدولي. ووثق «المرصد» منذ ذلك الوقت مقتل «104 مدنيين في قصف التحالف على منبج وريفها». وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب. ولمنبج أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله شرق والحدود التركية. وكان «داعش» شن أمس هجوماً مباغتاً على «قوات سورية الديموقراطية» شمال شرقي منبج على قرى تسيطر عليها هذه «القوات» وتبعد نحو 15 كيلومتراً من المدينة. وترافقت الهجمات على ريفي منبج الشمالي الشرقي والجنوبي، مع قصف متبادل بين الجانبين. وفي مدينة حلب، استمرت «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في مزارع الملاح وطريق الكاستيلو شمال حلب» بحسب «المرصد» بعد إعلان دمشق أول من أمس إحكام القوات النظامية والميلشيات الموالية الحصار على الأحياء الشرقية في حلب شمال البلاد بعد تمكنها من قطع بشكل كامل آخر منفذ إلى تلك الأحياء التي يقطنها عشرات آلاف المواطنين. وقالت «الجبهة الشامية» التي تضم فصائل معارضة إن «وحدات حماية الشعب الكردي (جزء من قوات سورية الديموقراطية) التي تسيطر على حي الشيخ مقصود في حلب شاركت النظام بقطع طريق الكاستيلو شمال حلب، وفرض حصار مطبق على المدينة» التي تعرضت إلى قصف روسي وسوري عنيف، أسفر عن مقتل 914 و5700 جريح خلال 87 يوماً من القصف، بحسب «المرصد». وأفاد بيان ل «الجبهة الشامية» بأن مدينة حلب «تمر بظروف عصيبة جراء القصف الهمجي المتواصل من النظام والمدعوم بالطيران الروسي على المدينة التي يقطنها نحو 400 ألف مدني خلال الأسابيع الماضية». وأضافت: «قطع طريق الكاستيلو زاد من معاناة المدنيين، حيث يعتبر المنفذ الطبي والإنساني والمدني الوحيد للمدينة».