هذا المدى مداك هذا الصدى شوق يديك للضفاف لأنك المصاب بالحنين ولا تطلب شفاءً في صدرك حشرجة التراب. أيها الممعن في الأرجوان أتدري ما الذي حلّ بغلال الصيف الذي شبّ في عينيك بالمياه الفاتنة في نظراتك الساهمة. سيعرفك الآتون غداً، سيعرفك الذين لم يعرفوك ستعرفك الجنائن المعلّقة في صدور العذارى والينابيع المترفة في أحاديث المراهقات لمن تخبأ ليل يديك دع أناملك لجسد يتمادى في غيّه غير آبه لمسرات يتركها في العابرين أو لحسرات في النظر كأنما لا نهار يغريه ولا مدن تغويه. دع أناملك تطلق سراح الموسيقى ليدبّ الماء في الحجر ويشتعل اللون في بياض العدم أنت العازف على أوتار الريح باعثُ الدفء في الصقيع أنت العارف الشقيُّ ولم تهلكك بعد المعرفة دع أناملك للهب وامض كما ينبغي لعاشق أبيّ تدغدغ الصمت بريش النسيم تحاور الأعلى بخفق الضلوع كأنك ما كنت يوماً إلاّ بعضاً من شوق وحنين كأنك ما كنت لتكون لا همّ لك سوى العودة لا غضاضة في الماء لا سورة للذهب ليختلف من أضناه الطريق المرآة ليست متاحة لمن يشاء. ***** شطروا قلبي نصفين وجدوا قلبك، شطروا قلبك نصفين وجدوا قلبي، شطروه ثانية وجدوا قلبك، شطروه أيضاً وجدوا قلبي... وهكذا دواليك. ***** لا أريد من هذي البسيطة سوى قوت طير وجناحين... وسماء حرّة.