وجه جهاز التنمية السياحية في الأحساء خطابات تصحيح أوضاع وتحسين وتطوير خدمات للوحدات السكنية المفروشة، على ضوء اشتراطات الهيئة العامة للسياحة والآثار المتعلقة بالتصنيف الجديد لمنشآت الإيواء السياحي. وقال المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في الأحساء علي الحاجي إنه «تم الانتهاء أخيراً من إعلان تصنيف الفنادق في الأحساء، التي يصل عددها إلى سبعة فنادق، ثلاثة منها كانت مطابقة لشروط التصنيف وفق معايير دقيقة، وضعتها الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث حصل فندق واحد على خمسة نجوم وفندق على ثلاثة نجوم، وآخر على نجمتين، وأربعة فنادق لم تحقق الحد الأدنى من معايير الخدمات التي يجب توفيرها للنزلاء في مرافق الإيواء السياحي»، مفيداً أن «جهاز السياحة سيعلن قريباً تصنيف الوحدات السكنية المفروشة، التي يصل عددها إلى 55 وحدة سكنية»، موضحاً أن «22 وحدة سكنية حصلت على التصنيف، منها: 12 وحدة حصلت على تصنيف درجة ثانية، و10 وحدات على درجة ثالثة، و33 وحدة لم تحقق الحد الأدنى»، مضيفاً أن «إعلان تصنيف الوحدات السكنية سيتم من خلال ورشة عمل ستقام خلال الأيام المقبلة، يتم فيها إعلان التصنيف وتوزيع الشهادات وتحديد الأسعار لكل درجة، كما يدعى إلى الورشة الفنادق والوحدات السكنية، التي لم تحقق الحد الأدنى، والتي يطلب منها تصحيح أوضاعها وتحسين وتطوير تجهيزاتها وخدماتها خلال مدة محددة». وأوضح الحاجي أن «التصنيف الجديد يعمل على إعطاء كل منشأة الدرجة التي تستحقها بناءً على معايير دقيقة «211 بنداً للدرجة الأولى، و167 بنداً للدرجة الثانية، و146 للدرجة الثالثة، ومن تلك المعايير المرافق والمساحات والتجهيزات ومستوى الخدمة المقدمة، منها المبنى الخارجي وقاعة الاستقبال والنظافة ووجود مواقف سيارات وأناقة الأثاث وحالة الجدران والأسقف والإضاءة والتكييف ومظهر العمالة ونظافة المسبح وجودة قائمة الطعام وخدمة الانترنت والاكسسوارات». وأضاف أن «السياحة في الأحساء شهدت أخيراً إقبالاً ملحوظاً، مستدلاً بذلك على إصدار تراخيص لإنشاء 14 وحدة سكنية خلال العامين الماضيين، والتوجه الجديد لإنشاء فنادق ووحدات سكنية راقية»، مشيراً إلى أهمية المهرجانات والفعاليات السياحية، التي تقام في الأحساء، ومن أهمها مهرجان الصيف «حسانا فلة»»، مضيفاً أن «فنادق الأحساء تضم 400 غرفة وجناح، و1200 سرير في الوحدات السكنية المفروشة». وحول تطوير السياحة، قال: «أقام جهاز السياحة لقاءات لمقاولين ومهندسين مع المهندس في الهيئة العامة للسياحة والآثار، صادق المشهور الخبير بالبناء بالطين والذي زار الأحساء، أول من أمس، وعلى مدى يومين بهدف إحياء التراث، ونشر ثقافة البناء بالطين في العمارة الحديثة، والتعرف على المواصفات الخاصة للمباني الطينية، والوقوف على قدرات المقاولين في الطين، وتفعيل دور ونشاط برنامج القرى التراثية، وتدريب الراغبين من أهالي وشباب المنطقة لأعمال البناء والترميم وحصر احتياجات الأحساء من الدعم الفني». وأشار إلى ان المهندس صادق المشهور قال بعد لقائه عدداً من المهندسين والمقاولين وأصحاب الخبرات في البناء بالطين، وبعد زيارته لعدد من المواقع السياحية والأثرية، منها سوق القيصرية ومصنع الفخار وشاطئ العقير: «إن الأحساء غنية بالتراث العمراني وبتوفر المصادر ومواد البناء بالطين، وبالكفاءات والخبرات المهتمة بهذا الجانب»، مضيفاً أن «الأحساء تمتلك المقومات الكافية للتطوير السياحي، وهي في حاجة إلى تكاتف الجهود من المجتمع المحلي والجهات الرسمية للمحافظة على المباني الطينية وتشجيع استخدام مواد الطين في العمارة الحديثة».