أصدر الشاعر الفلسطيني المقيم في دمشق، راسم المدهون بياناً استنكر فيه عدم منحه تأشيرة دخول الى فرنسا ما حال دون تلبية دعوة مهرجان «أصوات من المتوسط» الذي تنعقد دورته الأولى في مدينة سيت الفرنسية. وجاء في البيان: «قبل شهور تلقيت دعوة من ادارة مهرجان «أصوات من المتوسط» للشعر، وكما يقتضي الأمر توجهت بصورة عن الدعوة الى القنصلية الفرنسية في دمشق وتقدمت بطلب للحصول على تأشيرة لدخول فرنسا، مصحوباً بكل الأوراق التي طلبوها، وحصلت على ورقة منهم تثبت انني قدمت الطلب، وأن طلبي كان مستوفياً لكل ما هو مطلوب وفي موعد استلام الفيزا، وبالتحديد. قبل أيام قليلة من موعد السفر طلبت الموظفة المسؤولة مني ترك جواز سفري عندهم والعودة لاستلامه مع الفيزا قبل يوم واحد من موعد السفر، لتفاجئني من ثم أنها تريد دفتري العائلي، وعلى رغم شرحي لها وتأكيدات الحاضرين أن الدفتر العائلي هو وثيقة تمنح للمواطنين السوريين ومن في حكمهم، أصرّت على طلبه، وأبلغتني أنني لن أحصل على التأشيرة من دونه. وصار واضحاً انها أجلت رفضها كي لا تكون أمامي أي فسحة زمنية لمراجعة هيئة المهرجان لتقوم باتصالاتها وتمارس ضغطاً ما على القنصلية الفرنسية في دمشق. هكذا ألغت القنصلية سفري ومشاركتي في المهرجان، وهي حالة حدثت في السنوات الأخيرة مع عدد من الشعراء العرب من دون أسباب مقنعة، وهو ما يتعارض مع كل القوانين والأعراف الدولية، ومع سمعة فرنسا كدولة اشتهرت عالمياً بخطابها عن الحرية والإخاء والمساواة».