قالت «المنظمة الدولية للهجرة» اليوم (الجمعة) إن حوالى ثلاثة آلاف مهاجر ولاجئ لقوا حتفهم في البحر المتوسط هذا العام، بينما وصل حوالى 250 ألفاً إلى أوروبا، ما يجعل 2016 العام الأكثر فتكاً بالنسبة إلى المهاجرين. ووصل عدد القتلى إلى هذا المستوى القياسي في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، لكن حوالى مليون شخص كانوا وصلوا بالفعل إلى أوروبا. وقال الناطق باسم المنظمة جويل ميلمان إن هذه هي المرة الأولى خلال الأزمة المستمرة منذ أربع سنوات التي يقترب فيها عدد القتلى من ثلاثة آلاف في مثل هذا الوقت المبكر من العام، إذ حدث ذلك في أيلول (سبتمبر) 2014 وأكتوبر (تشرين الأول) 2015. ولقي ثلاثة أشخاص من بين كل أربعة مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا من شمال أفريقيا وخصوصاً من ليبيا، وهو الطريق الأطول والأخطر إلى أوروبا. وغرق الباقون بين تركيا واليونان قبل أن تتقلص أعداد المهاجرين عبر تركيا بعد اتفاق تم التوصل إليه في آذار (مارس) الماضي بين أنقرة والاتحاد الأوروبي. وقال ميلمان إن حوالى 2500 شخص لقوا حتفهم منذ أواخر آذار (مارس) الماضي أي بمعدل 20 مهاجراً يومياً، وهم في الطريق من ليبيا إلى إيطاليا. وغالبية الضحايا من غرب أفريقيا والقرن الأفريقي، مع احتمال وجود مهاجرين من باكستان وبنغلادش والمغرب بينهم. وأوضح ميلمان أن «خفر السواحل الليبي تمكن من إحباط بعض رحلات الهجرة من ليبيا. سمعنا في الأسابيع الستة الماضية عن حالات تمكنوا فيها من إعادة قوارب». وأضاف: «هم أيضاً ينتشلون جثثاً بمعدلات مزعجة». وأشار إلى أن 84 ألفاً و52 مهاجراً وصلوا إلى إيطاليا في وقت سابق من العام الحالي، وهو تقريباً العدد نفسه الذي وصل في الفترة المطابقة من العام الماضي، ما يشير إلى أن المهاجرين عبر ليبيا ينضمون إلى الرحلات بأقصى عدد ممكن بسبب محدودية عدد القوارب التي تعتبر صالحة للإبحار. وقال ميلمان إن المهاجرين في ليبيا يقبعون في الأغلب في مراكز اعتقال تدير بعضها عصابات إجرامية ومتشددون، وإن مسؤولي الهجرة يسعون إلى الوصول إلى هذه المراكز والحصول على موافقات بإعادتهم إلى بلادهم.