يسعى علماء إلى فك لغز إصابة عامل رعاية صحية أميركي بفيروس زيكا، بعد رعايته مريضاً مسناً توفي مصاباً بالفيروس في ولاية يوتا في الولاياتالمتحدة. وحتى الآن، كان يعتقد أن الفيروس ينتشر من خلال البعوض وممارسة الجنس فقط، إضافة إلى أخطار انتقال الفيروس من الأم إلى جنينها في الرحم. ولم يتعرض العامل لأي من تلك العوامل التي تنقل الفيروس. وأعلن مسؤولون أميركيون أنهم يراقبون الوضع بدقة ويجرون مزيداً من الاختبارات. ومن المستبعد أو من النادر القلق من فرص انتشار الفيروس من شخص إلى آخر بطريقة غير ممارسة الجنس. وتقول مراكز التحكم بالأمراض إن المريض، الذي توفى في حزيران (يونيو) الماضي، سافر إلى منطقة فيها البعوض الناقل للفيروس. وأظهرت الاختبارات المعملية وجود معدلات هائلة وغير متوقعة من الفيروس في دمه، أعلى 100 ألف مرة من المعدل الموجود في عينات الدم لمصابين آخرين. وأرسلت المراكز فريقاً للتحقيق في هذه الحالة. وسيجري الفريق مقابلات واختبارات على أفراد عائلة العامل وأي موظفين آخرين كانوا على اتصال بالمريض. وقال مدير إدارة صحة سالت ليك كاونتي إن المصاب كان على صلة عائلية بالمتوفى. وأضاف: «علمنا أن المريض اتصل بمصاب بالفيروس وكانت حالته سيئة جداً». ويخطط المحققون لفحص بعوض محلي للتأكد من أنه لا يحمل الفيروس ولا ينشره. من جهة أخرى، أعلن باحثون كنديون من جامعة لافال في كيبيك عزمهم «في الأيام المقبلة» إطلاق تجارب على الإنسان للقاح مضاد ل «زيكا»، في خطوة هي الأولى من نوعها في إطار الجهود المبذولة لمكافحة هذا الوباء. وهذه هي «أول دراسة سريرية للقاح ضد الفيروس»، كما كشفت الجامعة الكندية. وما من لقاح أو علاج ضد زيكا حالياً ولم تجرب اللقاحات المصممة لكبح انتشاره سوى على الفئران حتى الآن. ومن المتوقع أن تطلق مديرة البحوث سيلفي تروتييه وطاقمها «خلال الأيام المقبلة دراسة سريرية واسعة النطاق بغية تجربة لقاح جديد ضد فيروس زيكا»، وفق البيان الصادر عن مركز البحوث الخاصة بالأمراض المعدية (سي آر آي) التابع لجامعة لافال. وإضافة إلى هذه الجامعة الكندية، سيشارك الدراسة مركزا بحوث أميركيان، أحدهما في ميامي والثاني في بنسلفانيا.