قال مسؤول في وزارة الدفاع في كمبوديا اليوم (الأربعاء)، أن الجيش يحقق في ما يشتبه أنها محاولة انقلاب ضد رئيس الوزراء هون سين، وسط توتر سياسي متزايد في البلاد. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع شوم سوتشيات، أن تحقيقات الجيش تتركز حول شخص أعلن خططاً للإطاحة بهون سين على موقع «فايسبوك» وفي تسجيلات مصورة على موقع «يوتيوب»، ودعا فيها آخرين إلى الانضمام إليه. وقال سوتشيات إن «السلطات تحقق وتبحث عنه»، مشيراً إلى أن الرجل يدعى فيتشيا سوم، ولم يذكر أي تفاصيل أخرى. وتأتي الأخبار عن مخطط الانقلاب بعد يوم من دعوة مسؤول أميركي بارز في مجال حقوق الإنسان الخصوم السياسيين في كمبوديا للعودة إلى المفاوضات وسط «تدهور الوضع». واتهم الرجل حكومة هون سين وحزب الشعب الحاكم بالوقوف وراء عمليات وضع اليد على مساحات هائلة من الأراضي في كمبوديا، وممارسة القتل وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وقال: «في المستقبل القريب، أرجو من جميع القوى أن تكون جاهزة لمواجهة النظام الدكتاتوري». ولم يتضح المكان الذي كان يتكلم منه في المقطع المصور، لكنه أشار إلى أنه عضو في «وحدة» تتخذ من جنوب غربي البلاد قاعدة لها، وكان يظهر مرتدياً حلة وربطة عنق ولم يعرّف عن نفسه. ويحكم هون سين البلاد بقبضة حديدية منذ أكثر من 30 عاماً، متغلباً على جميع التحديات التي واجهت حكمه، لكنه يواجه حالياً ناخبين من الشبان المتعطشين للتغيير على ما يبدو. وتصاعد التوتر في الأشهر القليلة الماضية بين هون سين وجماعة معارضة تسعى إلى تحدي سلطته في الانتخابات المحلية العام المقبل، والانتخابات العامة في العام 2018.