مع أن سوق «مياس» من أقدم الأسواق في محافظة القطيف، إلا أن الممشى الخاص بها تصدّع، وظهرت عليها علامات القِدم، وانتشرت فيها القوارض، ولم يعد مجدياً توسطها للمحافظة، وقربها من مواقع حيوية عدة. وقبل انتشار القوارض فيها، حظيت السوق بمزايا عدة، من «سفلتة» جديدة، وممشى يحصر السوق على المتسوقين المشاة دون السيارات، إلا أن المشروع الذي قام على ذلك، انتهى على وضعه الحالي. كان انتشار القوارض، بحسب أصحاب محال تجارية ومتسوقين تحدثوا ل«الحياة» هو ما محا الجهود التي بذلت لجعل «مياس» ذا منظر حضاري، وأكدوا أن سكن العمالة المنتشر في كل أرجاء السوق هو سبب تفشي القذورات والقوارض، مع غياب دور البلدية في التنظيف، الأمر الذي دفع بالمشروع نحو الانهيار قبل إتمامه. مشيرين إلى أن هناك محاولات لترقيع وتعديل ما تصدع وتكسر، إلا أن الضرر واضح، وذلك يعتبر هدراً للمال العام. وصدر من المجلس البلدي في دورته الثالثة قرار نص على تحويل المنطقة التي تم رصفها ب«الإنترلوك»، ووضع كراسٍ لمنطقة المشاة، من الساعة الثالثة إلى العاشرة مساء، والتنسيق مع المرور وإدارة الدفاع المدني، وكذا أن يقوم قسم الأمن التابع للبلدية بإغلاق المنطقة والإشراف على ذلك، مع وضع لوحة تحذيرية تفيد بإغلاق السوق عن السيارات في الأوقات المحددة، وتكون المنطقة صباحاً متاحة للتحميل والتنزيل وخدمة المنطقة، وإبلاغ المرور بأن أية سيارة تعتبر المنطقة في غير وقتها تعتبر مخالفة، وقيام البلدية بإصلاح وتعديل ما تلف، ومنع إشغال الشارع بالباعة الجائلين غير النظاميين. وأوضح رئيس بلدية القطيف زياد مغربل في تصريح ل«الحياة»، أن المشروع لا يزال تحت إجراءات الدراسة لتنفيذه بالشكل الملائم والأمثل، كما أن التنسيق جارٍ مع الجهات الخدمية بهذا الصدد. إلى ذلك، نفذت بلدية محافظة القطيف حملة لمكافحة الكلاب الضالة، التي تشكل قلقاً للمواطنين، شملت جميع الأحياء والقرى في المحافظة، وأدت للقضاء على نحو 50 كلباً ضالاً. وقال رئيس بلدية محافظة القطيف زياد مغربل إن هناك تنسيقاً بين جميع البلديات التابعة لبلدية المحافظة لتحديد الموقع، وإرسال فرق المكافحة إلى المناطق، والقيام بعمليات البحث، والقضاء على الكلاب التي تشكّل إزعاجاً للسكان. وبيّن مغربل أن البلدية تلقت شكاوى عن كلاب ضالة، مما استدعى العمل على سرعة مكافحتها بزرع الطعوم، بالطرق المتبعة في البلدية، وفق الآلية المناسبة للمكافحة. وأكد أن البلدية تنفذ باستمرار حملات للقضاء على الكلاب الضالّة في مختلف الأحياء السكنية، لإبعاد كل ما يمكن أن يشكل ضرراً أو إزعاجاً للمواطنين، وتوفير أجواء آمنة وصحية لهم. وقال إن الحملة تشارك فيها 7 فرق، موزعة على جميع أحياء المحافظة، ومزودة بكل المعدات الوقائية والتجهيزات الفنية، ويتمّ التخلص من هذه الحيوانات بطريقة بيئية سليمة، لا تضر بالصحة العامّة. ودعا المواطنين للتعاون مع القائمين والعاملين في البلدية، من خلال تحديد أماكن الكلاب، والإبلاغ مباشرة عن أية حالات مماثلة من خلال وسائل التواصل.