قال رئيس «الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية - الفلسطينية» سيرغي ستيباشين: «إن الرئيس السوري بشار الأسد أكد له أن المرحلة النشطة من العمليات القتالية في سورية ستنتهي خلال عام، وطلب منه عدم مقارنته بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش». وذكرت وكالات أنباء روسية أن ستيباشين الذي كان رئيساً للوزراء عام 1999 في حكومة الرئيس الروسي في ذلك الوقت بوريس يلتسن ويرأس الآن منظمة خيرية، التقى مع الأسد في دمشق الأسبوع الماضي خلال جولة في الشرق الأوسط. ونقلت وكالة «إيتار - تاس» الروسية أمس عن ستيباشين قوله خلال مؤتمر صحافي عقده عقب عودته من زيارة دمشق: «تم التطرق مجدداً إلى موضوع التعاون الاقتصادي» والأسد قال له رداً على سؤال عن الوضع العسكري: «خلال هذا العام المرحلة النشطة من العمليات القتالية في سورية ستنتهي». وأفاد موقع «روسيا اليوم» بأن ستيباشين قال: «إن الجزء الأكبر من الحوار مع الأسد كان حول التعاون الاقتصادي وليس عن التعاون العسكري - الفني لأنه من دون التغذية الاقتصادية من الصعب تحمل الضربة لثلاثة أعوام». وكشف ستيباشين أن الأسد طلب عدم مقارنته بنظيره الأوكراني يانكوفيتش، وقال ستيباشين بهذا الصدد: «لا يوجد لدى الأسد أي شك بما يفعله. وطلب مني أن أُبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: أنا لست يانوكوفيتش»، موضحاً أن «إجراءات الأمن (في دمشق) مدروسة وتم وضع حواجز». وأكد ستيباشين وجود محاولات لعدم تمكين النظام السوري من إخراج جميع الأسلحة الكيماوية عبر ميناء اللاذقية غرب البلاد، قائلاً: «إن هناك محاولات لعدم إفساح الإمكانية لإخراج جميع الأسلحة الكيماوية ليكون لدى الولاياتالمتحدة ذريعة تلوم بها سورية». وفي دمشق، نقل التلفزيون الحكومي عن الأسد قوله خلال استقباله قيادات في حزب «البعث» الحاكم لمناسبة ذكرى تأسيس الحزب السابعة والستين، إن «مشروع الإسلام السياسي سقط، ولا يجوز الخلط بين العمل السياسي والعمل الديني». وقال الأسد: «حين نكون أقوياء في الداخل فكل ما هو خارجي يبقى خارجياً،». إلى ذلك، نقلت «روسيا اليوم» عن بوتين تحذيره من احتمال استخدام المتطرفين من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة الذين خضعوا للتدريبات في أفغانستان وسورية، ضد روسيا وجيرانها. وقال بوتين خلال اجتماع موسع لقيادة جهاز الأمن الفيديرالي الروسي أمس: «ما يثير قلقنا البالغ هو مشاركة بعض المواطنين من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة الذين جندهم إرهابيون ومتطرفون، يشاركون اليوم في الأعمال القتالية بأفغانستان وسورية وفي مناطق أخرى». وشدد على أن هؤلاء يخضعون في تلك الدول لتدريبات على النشاطات الإرهابية وغسيل الدماغ. وأردف: «هناك جميع الأسس للاعتقاد بأنه سيتم توجيه هؤلاء لاحقاً لاستهداف روسيا، أو لاستهداف جيراننا في الرابطة، وعلينا أن نكون مستعدين لذلك، كي تكون لدينا الإجراءات الاحترازية كافة متاحة».