ساد هدوء محافظة أسوانجنوب مصر بعد أيام من اشتباكات قبلية في منطقة «السيل الريفي» شرق المدينة راح ضحيتها 26 قتيلاً. وأعلن محافظ أسوان مصطفى يسري صباح أمس سريان هدنة بين قبيلتي «بني هلال» العربية و «الدابودية» النوبية لمدة ثلاثة أيام، في أعقاب لقاء عقده وقيادات أمنية مع قيادات القبيلتين، من أجل السيطرة على الاشتباكات بين أفرادهما. وانتشرت قوات كبيرة من الجيش والشرطة في منطقة السيل الريفي لمنع تجدد المواجهات التي أشعلتها خلافات بين شبان ينتمون إلى القبيلتين. وقال يسري إن لجنة مصالحة موسّعة ضمت رموز القبائل والمشايخ في المحافظة نجحت في التوصل إلى اتفاق بين طرفي الصراع، بوقف أعمال العنف لمدة ثلاثة أيام متتالية، لتمكين لجنتي المصالحة وتقصى الحقائق من القيام بعملهما، وكشف الحقيقة واستكمال مساعي المصالحة. وتعتزم وفود من الأزهر ودار الإفتاء زيارة المحافظة للقاء طرفي النزاع في محاولة للتهدئة بينهما. وأكد محافظ أسوان أنه «سيتم تطبيق القانون على الجميع من دون تفرقة»، لافتاً إلى أن «أي خرق للهدنة من قبل أي طرف سيواجه من قبل قوات الجيش والشرطة بكل قوة وفقاً لما تم الاتفاق عليه». وذكر التليفزيون الرسمي أن القبيلتين توصلتا إلى «هدنة مقابل الإفراج عن المحبوسين من الجانبين ووقف الحملات الإعلامية». وكان رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزيرا الداخلية محمد إبراهيم والتنمية المحلية عادل لبيب زاروا السبت المحافظة والتقوا قيادات القبيلتين بعد سقوط 24 قتيلاً في المواجهات، لكن الاشتباكات تجددت أول من أمس وسقط قتيلان آخران. من جهة أخرى، ساد هدوء الجامعات أمس، ولم تُسجل تظاهرات دأب أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس المعزول محمد مرسي على تنظيمها منذ استئناف الدراسة الشهر الماضي، غالباً ما تتحول إلى اشتباكات مع الشرطة. وقررت إدارة جامعة الأزهر فصل 27 طالباً وطالبة نهائياً من الجامعة «بعدما ثبت تورطهم في أعمال تخريب وعنف شهدتها الجامعة». وقالت الجامعة في قرار لمجلسها إن الطلاب والطالبات المفصولين «ألقوا ألعاباً نارية على مبنى الإدارة وحاصروا العاملين فيه، وهدموا جزءاً من السور الذي شيدته الإدارة للفصل بين الجامعة والمدينة الجامعية، وحرقوا مرآب السيارات». والمفصولون هم 21 طالباً و6 طالبات.