أحكمت قوات النظام السوري صباح اليوم (الأحد) الحصار على الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب شمال سورية بعد قطع آخر منفذ إليها بشكل كامل، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومصدر من الفصائل. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن «قطعت قوات النظام طريق الكاستيلو بشكل رسمي بعد وصولها إلى إسفلت الطريق من جهة الليرمون (غرب الطريق)»، مضيفاً «تحاصرت الأحياء الشرقية بشكل رسمي وكامل». ويأتي تقدم قوات النظام ووصولها إلى طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى الأحياء الشرقية، بعد عشرة أيام على تمكنها من قطعه نارياً عقب سيطرتها على مزارع الملاح الجنوبية المطلة عليه من الجهة الشرقية. وتدور منذ السابع من تموز (يوليو) الجاري معارك ضارية في محيط الكاستيلو من الجهتين الشرقية والغربية بين قوات النظام وفصائل المعارضة. وباتت الأحياء الشرقية التي يقطنها أكثر من مئتي ألف شخص، بحسب «المرصد السوري»، منذ ذلك الحين محاصرة عملياً ليكتمل صباح اليوم حصارها تماماً. وأكد مقاتل في فصيل «ثوار حلب» ل «فرانس برس» «تحاصرت حلب مئة في المئة». وأضاف «وصل الجيش إلى الطريق وبات الآن على الإسفلت، ويضع الآن حواجز ترابية». وأفاد مراسل «فرانس برس» في الأحياء الشرقية أن أصوات الاشتباكات العنيفة مسموعة داخل الأحياء الشرقية. وتتقاسم قوات النظام والفصائل منذ العام 2012 السيطرة على أحياء مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سورية وإحدى المعارك المحورية في الحرب. وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع الذي تشهده سورية منذ العام 2011 إلى سلاح حرب رئيس تستخدمه جميع الأطراف المتنازعة. ويعيش بحسب الأممالمتحدة نحو 600 ألف شخص في مناطق محاصرة بغالبيتها من قوات النظام.