حدد رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار برهان أمر الله 18 أيلول (سبتمبر) المقبل موعداً لبدء أولى جلسات محاكمة جمال حسين أحمد (49 عاماً) المتهم بمحاولة الاعتداء على المعبد اليهودي في وسط القاهرة، بإلقاء زجاجات حارقة من شرفة فندق مواجه للمعبد في شباط (فبراير) الماضي. ونسبت نيابة أمن الدولة إلى أحمد تهم «حيازة مفرقعات من دون ترخيص واستعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام على نحو يمثل إرهاباً وترويعاً للآمنين، وذلك من خلال الشروع في وضع نيران عمداً في أحد المباني بأن ألقى 4 عبوات حارقة تجاه مبنى المعبد اليهودي في شارع عدلي في وسط القاهرة، وقد خاب أثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو حيدته عن هدفه لعدم دقة تصويبه». وكان المتهم اعترف تفصيلياً أمام فريق محققي نيابة أمن الدولة العليا بكيفية تخطيطه وارتكابه جريمته، إذ أشار إلى أنه دخل فندق مواجه للمعبد وتوجه إلى الدور الرابع مدعياً أنه يريد استئجار غرفة في الفندق، وعندما تمكن من مغافلة عامل كان يرافقه هرع إلى الشرفة وألقى بحقيبة متوسطة الحجم كانت في يده وبها أربع عبوات حارقة. واعترف بأنه تمكن من الهرب عقب إلقائه الحقيبة عبر أحد الممرات الجانبية بعدما تأكد من أن عدداً من أفراد قوة تأمين المعبد شاهدوه وهو يلقي بالحقيبة. وبرر ارتكابه لجريمته بشعوره بالغضب نتيجة الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية. وكان أحمد اتهم العام 1984 بالارتباط بخلايا متطرفة كانت تحرق أندية الفيديو، وألقي القبض عليه إلا أنه لم يحاكم، كما أودع مصحة نفسية العام 1991 للعلاج من إدمان المخدرات.