حذر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد دول الاتحاد الأوروبي أمس، من ان بلاده سترد «بحزم» على أي عقوبات جديدة قد تفرضها على طهران بسبب برنامجها النووي. ويأتي تصريح نجاد عشية اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسيل اليوم، والذين سيقرّون عقوبات جديدة على طهران. وقال نجاد ان «الأوروبيين يريدون فرض عقوبات جديدة تذهب الى ابعد من تلك التي تبنتها الأممالمتحدة. أود ان اقول لهم إننا لن نرحب بأي توتر او اي قرار جديد. نريد علاقات منطقية وودية»، مضيفاً أن «الأميركيين استطاعوا جرّ عدد من الدول الأوروبية وروسيا لمسايرة خططهم، لكن على الجميع ان يعلموا بأن أي اجراء يُتخذ ضد ايران، مثل اعتراض طائراتها او سفنها التجارية، سيواجَه برد فوري يجعلهم يندمون». ورأى ان «الولاياتالمتحدة تسعى الى شن هجوم على بلدين عربيين في الشرق الأوسط، ثم تنقضّ بعد ذلك علينا بذريعة صنع ايران اسلحة نووية، لبثّ الرعب في قلوب الإيرانيين وإرغامهم على مسايرة خطط واشنطن، لكن على الجميع ان يعلم بأن ايران لن تخضع لخطط الآخرين». وحذر من أن «أي دولة تشارك في السيناريو الأميركي الجديد، سنعتبرها عدوة لإيران وسنرد عليها في شكل حاسم». وقال نجاد: «إذا منع الغرب بيع ايران البنزين، سنعوّض ذلك النقص في غضون يومين». وأكد ان طهران «ستقطع يد الأعداء». في الوقت ذاته، اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) علاء الدين بروجردي أن المفاوضات مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، «على الطريقة السابقة غير مجدية ويجب ان تنتهي». وحذر الدول الأوروبية التي ستفرض عقوبات علي ايران، من ان طهران «ستعيد النظر في تعاونها مع الاتحاد الأوروبي» وتمتنع عن التعامل الاقتصادي معها «ما سيحرم الأوروبيين أرباحاً تبلغ عشرات بلايين اليورو». الى ذلك، توقّع الجنرال مسعود جزائري نائب رئيس الأركان الإيراني حصول «تطورات مهمة ومفاجئة قريباً في العراق وأفغانستان»، متهماً الولاياتالمتحدة ب «دعم منظمات ارهابية في شكل مباشر وغير مباشر». جاء ذلك فيما أعلن القائد السابق لسلاح البحر في «الحرس الثوري» الجنرال مرتضى صفاري أن طهران أعدت «أكثر من مئة قطعة بحرية حربية، لمواجهة كل بارجة اميركية اذا اقتضت الضرورة» في مياه الخليج. وأشار صفاري الذي يدير حالياً جامعة الضباط وإعداد قوات «الحرس الثوري»، الى وجود «اكثر من مئة بارجة وقطعة بحرية اجنبية في الخليج الفارسي وبحر عمان، والحرس جاهز للرد سريعاً على العدو، في أي وقت ينفذ تهديداته» ضد ايران. جاء ذلك بعدما أعلن رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي أكبر صالحي ان المنظمة بدأت دراسات لبناء مفاعل تجريبي للانصهار النووي، وهذا ما لم تحققه اي دولة حتى الآن. وقال ان طهران أنشأت صندوقاً قيمته 8 ملايين دولار، لإجراء بحوث «جادة» في هذا المجال، مشيراً الى اختيار 50 شخصاً سيتفرغون لهذه البحوث. واعتبر ان «الأمر يتطلب من 20 الى 30 سنة قبل ان تصبح العملية قابلة للتسويق». أما أصغر صديق زاده رئيس مركز البحوث حول الانصهار النووي فقال: «نحتاج الى سنتين لإكمال الدراسات على انشائه، ثم عشر سنوات أخرى لتصميم المفاعل وبنائه». الى ذلك، قُتل 4 أشخاص وجُرح آخرون في حريق سبّبه انفجار في مجمع للبتروكيماويات في جزيرة خارك بمحافظة بوشهر جنوبإيران. وعُزي الحادث الى ارتفاع الحرارة. على صعيد آخر، أوردت صحيفة «آرمان» ان القيادي الإصلاحي محسن ارمين أُطلق بكفالة قيمتها 150 الف يورو.