أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين أن "واشنطن تتابع الأحداث في شرق أوكرانيا بقلق بالغ وأن أي تحركات أخرى من جانب موسكو لزعزعة استقرار أوكرانيا "سيكبد روسيا مزيدا من الخسائر". ودعا روسيا "للنأي بنفسها علنا عن أنشطة الانفصاليين والمخربين والمحرضين" في أوكرانيا. وذكرت أن الرجلين ناقشا فكرة إجراء محادثات مباشرة خلال الأيام العشرة المقبلة تضم أوكرانياوروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لنزع فتيل الأزمة. كذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية، بأن لافروف ونظيره الاميركي اتفقا على "مواصلة الجهود لتنسيق اطر المساندة لتحريك الحوار الوطني"، مشيرة الى أنهما "بحثا امكانية الدعم الخارجي لاوكرانيا لتخطي ازمتها السياسية". في سياق متصل، حذرت واشنطن، مثل ما فعل شركاؤها الاوروبيون في الايام الماضية، من "فرض عقوبات اضافية على الاقتصاد الروسي" في حال "التصعيد"، وفق ما اعلن المتحدث بإسم البيت الابيض جي كارني. وقد شهدت مناطق شرق اوكرانيا القريبة من روسيا الاحد تصعيدا مفاجئا، عندما سيطر متظاهرون موالون لروسيا على مبان رسمية في عدة مدن في شرق اوكرنيا (خاركيف ولوغانسك ودونيتسك)، حيث انزلوا الاعلام الاوكرانية واستبدلوها باخرى روسية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد الدفاع "بكل الوسائل" عن السكان الناطقين باللغة الروسية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق اذا ما وقعت اعمال عنف. وطالب أجهزة الامن الروسية بالتحرك ضد المنظمات غير الحكومية التي تستخدم في تنفيذ "اهداف تدميرية" للسلطة، وذلك حتى تتجنب روسيا السيناريو الذي اسفر عن الاطاحة بالرئيس الاوكراني. في خط مواز، كررت روسيا دعوتها الى الفدرالية في اوكرانيا بإعتبار انها الحل الوحيد لضمان "مصالح كافة مناطق البلاد". وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية "كفوا عن توجيه اللوم الى روسيا عبر اتهامها بكل مشاكل اوكرانيا". واضافت ان "الشعب الاوكراني يريد ردا واضحا من كييف على اسئلته". وتابعت الخارجية الروسية "من دون اصلاح دستوري فعلي في اوكرانيا، يتم في اطاره ضمان تامين مصالح كل مناطق البلاد عبر نظام فدرالي. إلاّ ان كييف اكدت مجددا الاثنين رفضها لاقتراح الفدرالية. وعبرت الحكومة الالمانية عن قلقها من التظاهرات العنيفة في الشرق وخصوصاً اعلان "جمهورية ذات سيادة" في دونيتسك. الى ذلك، افادت معلومات صحافية ان مدمرة اميركية مجهزة بقاذفات صواريخ تتجه الى البحر الاسود على ان تصل اليه "خلال اسبوع" لطمأنة الحلفاء في شرق اوروبا القلقين من التدخل الروسي في شبه جزيرة القرم.