ثمّن مجلس علماء باكستان جهود وتضحيات رجال الأمن السعودي في الدفاع عن أمن الحرمين الشريفين بشكل يوفر الطمأنينة والراحة والأمن والأمان للحجاج والمعتمرين والزوار من مختلف أنحاء العالم. وقال رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي أمس، في مدينة لاهور بحضور عدد من العلماء ورؤساء الجمعيات الإسلامية المختلفة في باكستان: «إن الهدف من عقد المؤتمر الصحافي هو بعث رسالة مشتركة من علماء باكستان ورؤساء الجمعيات الإسلامية تحمل ثقة الشعب الباكستاني في الجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في تسخير كل الإمكانات لتوفير الراحة والطمأنينة للحجاج والمعتمرين والزوار، فضلاً عمّا تقوم به المملكة من اهتمام ورعاية خاصة بالحرمين الشريفين». وأضاف أن «اجتماع العلماء في هذا المؤتمر يهدف أيضاً ًإلى رفع التحية لرجال الأمن السعودي الذين يضحون بأرواحهم لأجل حماية أمن الحرمين الشريفين»، مؤكداً أن رجال الأمن السعودي هم في الواقع جنود الإسلام، والأمة الإسلامية تفتخر بهم. من جهة أخرى، أكد العلماء ورؤساء الجمعيات الإسلامية المشاركين في المؤتمر تأييدهم الكامل للتحالف الإسلامي الذي دعت إليه المملكة لمكافحة الإرهاب، موضحين أن الأمة بحاجة إلى مثل هذا التحالف لمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تستهدف أمن بلاد الحرمين الشريفين وبقية الدول الإسلامية. إلى ذلك، استنكر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بصفر، التفجيرات الإرهابية التي وقعت في المدينةالمنورة والقطيف وجدة، واستشهد وأصيب على إثرها عدد من رجال الأمن. وقال بصفر أمس: «إن هذا الاعتداء الآثم يعد جريمة كبيرة، وظلم وعدوان حرمته الشريعة الإسلامية وجرمت فاعله، عملاً بنصوص الشريعة الإسلامية، (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) ، مؤكداً أن من يجرؤ بعد أن يسمع هذه الآية، ويتساهل في دماء المسلمين، يعد إنساناً لا يعبأ بآيات ولا بأحاديث رسولنا الكريم بحسب قوله صلى الله عليه وسلم: (من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبيَّ)، في إشارة إلى عظم ترويع أهالي المدينةالمنورة، في أفضل بقاع الأرض وأفضل الشهور، تزهق أرواح طاهرة زكية صائمة تحرس مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم». ودعا الدكتور بصفر الله العلي القدير أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء، ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار بظل ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، معبراً عن تعازيه لأسر ضحايا هذه الحوادث.