حرّكت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جهازها الرقابي، بعد رصد مخالفات عدة، أبرزها إقامة حفلة معايدة في مسجد ورقص على أهازيج «الشيلات» في جدة، واستدعاء إمام في خميس مشيط للسكينة بالسلام على جبريل عليه السلام، في ليلة ال29 من رمضان الماضي، التي اعتقد أنها «ليلة القدر». (للمزيد). وبينما ناصحت وزارة الشؤون الإسلامية إمام خميس مشيط أحمد الحواشي، وقبلت أسفه واعتذاره، حسمت لجنتها أمر إمام مسجد باصبرين في جدة، وأوصت بإقصائه عن الخطابة والإمامة والمشاركة في أعمال الوزارة الدعوية. وقال المدير العام لفرع الوزارة في مكةالمكرمة علي بن سالم العبدلي، في بيان صحافي أصدره أمس: «إن اللجنة الاستشارية بالفرع عقدت أمس (الإثنين) اجتماعاً مع إمام وخطيب جامع باصبرين بمحافظة جدة لمناقشته حول حفلة المعايدة التي أقيمت في الجامع وتشغيله للشيلات، وما صاحب ذلك من مظاهر سلبية لا تليق بمكانة المساجد والغاية التي أنشئت من أجلها من العبادة وقراءة القرآن والاعتكاف والعلم الشرعي الذي يعود بالنفع والفائدة على المسلمين». فيما أوصت اللجنة بإيقاف إمام المسجد عن «الإمامة والخطابة فوراً، واستبعاده من المشاركة في الأعمال الدعوية مستقبلاً». إلى ذلك، أصدرت إمارة منطقة عسير بياناً على ما سبق أن تم تداوله في أحد المقاطع بعنوان: «الحواشي يسلم على جبريل عليه السلام»، وأوضحت أن أمير المنطقة وجه بتكليف كل من عضو الإفتاء في المنطقة الدكتور سعد الحجري والمدير العام للشؤون الإسلامية في المنطقة الدكتور حجر العماري بمقابلة الإمام الحواشي ومناقشته في المقطع المشتمل على دعاء ليلة 29 رمضان عام 1437ه. وبعد مناقشة الحواشي، تم بيان الحكم الشرعي من واقع الكتاب والسنة، وتأكيد أن ليلة القدر متنقلة في العشر الأواخر من رمضان، ولا يمكن الجزم بها بناءً على الرؤى والمنامات أو الاجتهادات الشخصية، وأن على المسلم الاجتهاد في الليالي كلها تحرياً لليلة القدر (...) اقتنع الشيخ الحواشي، وتعهد بتجنب «السلام على جبريل» والجزم بأن تلك ليلة القدر.