ثلاثة أحكام بالمؤبد على فلسطيني نفذ هجوماً على حافلة اسرائيلية

حكمت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة اليوم (الإثنين) على المقدسي بلال ابو غانم (22 عاماً) بالسجن ثلاث مؤبدات و60 عاماً وتعويضات بقيمة مليون و450 ألف شيكل (حوالي 400 ألف دولار)، بعد إدانته بتنفيذ عملية طعن وإطلاق نار على حافلة اسرائيلية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وقالت المحكمة التي دانت أبو غانم بتهمة «القتل ومحاولة قتل سبعة أشخاص ومساعدة عدو أثناء الحرب»، إنه نفذ عملية إطلاق نار مع شريكه بهاء عليان الذي قام بعملية الطعن داخل حافلة إسرائيلية في منطقة «ارمون هنتسيف» القريبة من جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة بتاريخ 13 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وقتل على يد الشرطة. وأسفرت العملية عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، وإصابة سبعة بجروح.
وفرضت المحكمة على بلال ابو غانم، الذي أصيب بجروح أثناء العملية، السجن الفعلي لثلاثة مؤبدات (يتراوح المؤبد بين 40 و25 عاما وستحدد المدة في ما بعد) و60 عاماً ودفع تعويضات مالية لكل عائلة من عائلات القتلى الإسرائيليين بقيمة 250 ألف شيكل لكل منها. وتعويض أربعة من المصابين بدفع 150 ألف شيكل لكل منهم، و100 الف شيكل لسائق الحافلة الذي وقعت فيها عملية الطعن.
واثناء خروج أبو غانم من قاعة المحكمة مكبل اليدين والقدمين قال للصحافيين «الذي فعلناه كان رد على اعتداءاتهم على نسائنا وعلى أقصانا».
ومن جهته قال المحامي محمد محمود الذي يمثل أبو غانم إن «قرار الحكم ظالم كثيراً لأن المحكمة لم تصدر أحكاماً مماثلة على قتلة ابو خضير مع ان عملية القتل ابشع».وتابع «اما بالنسبة للتعويضات فهو في السجن ولا يستطيع دفع هذه التعويضات»، مؤكداً أنهم اعتبروا أبو غانم مؤيداً لحركة «حماس» وليس عضواً فيها.
وكانت محكمة اسرائيلية أصدرت بداية أيار (مايو) الماضي حكماً بالسجن المؤبد على اسرائيلي بعد ادانته بخطف وضرب واحراق الفتى محمد ابو خضير حتى الموت في العام 2014.
ولا تزال السلطات الاسرائيلية تحتجز جثمان بهاء عليان بانتظار ان يقرر المستشار القضائي مع الشرطة مصيره.
وكانت المحكمة العليا أوصت بأن تنسق الشرطة مع العائلات الفلسطينية لتسليم الجثامين المحتجزة قبل شهر رمضان، لكن وزير الأمن الداخلي قرر تجميد عملية التسليم.
ومن جهة أُخرى، أرجات المحكمة المركزية اليوم محاكمة الفتى أحمد مناصرة (14 عاماً) حتى 22 أيلول (سبتمبر) المقبل، بعدما دين بتهمتي محاولة القتل، لقيامه مع ابن عمه بهجوم بالسكاكين على اسرائيليين في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي.