شهدت محافظة الطائف أخيراً نمواً متزايداً في قطاع إنشاء الوحدات السكنية ومرافق الإيواء السياحي في مختلف درجات التصنيف المعتمدة من «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني»، إذ تجاوز عدد مرافق الإيواء السياحي المرخصة في المحافظة 340 مرفقاً، بينما يجري العمل على الترخيص لأكثر من 120 مرفقاً جديداً خلال الفترة المقبلة، ما يعزز قدرة القطاع في المحافظة ويفتح مجالاً أرحب لتطور الخدمات وانخفاض الأسعار. وأوضح مديرعام الهيئة في المحافظة عبدالله بن عبيدالله السواط ، أن الهيئة تعمل على تشجيع رجال الأعمال للاستثمار في قطاع الإيواء السياحي وتحفيزهم للحصول على ترخيص تشغيل منشآتهم العاملة، مشيراً إلى وجود عدد كبير من المرافق في مختلف التصنيفات المعتمدة من الهيئة، إضافةً إلى مشاريع جديدة تحت التنفيذ. ولفت السواط إلى أن قدرة قطاع الإيواء السياحي تنامت بقوة خلال السنوات الأخيرة، نظراً إلى إقبال الزوار والمصطافين المتزايد على المحافظة التي تمتلك مقومات عدة مثل الأجواء الجميلة المعتدلة طوال العام، وموقعها القريب من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وأنه ما زالت الحاجة إلى التوسع قائمةً، بينما تتعزز الاستثمارات من خلال إقامة مشاريع جديدة للمنتجعات والقرى السياحية ومجمعات الفلل ومباني الشقق المفروشة . وكشف المدير العام للهيئة عن دراسة حول الإرشادات الفنية ومعايير إقامة النزل السياحية في المناطق الريفية والزراعية، وقال إن من ضمن المبادرات «مشروع السياحة الزراعية» الذي تسعى الهيئة من خلاله إلى زيادة الرحلات السياحية إلى المناطق الريفية والزراعية في المملكة، مضيفاً أن المشروع يهدف إلى المساهمة في تطوير برامج ومنتجات وأنشطة سياحية في المزارع وإيجاد عناصر للترفيه والمتعة والتعليم للسائح، ما يسهم في تنمية الحركة السياحية ويوفر دخلاً إضافياً وفرصاً وظيفية للمواطنين. وذكر السواط أن الهيئة تراجع تحديث وتصنيف مرافق الإيواء السياحي وتضع الحد الأدنى من المعايير لكل مستوى، مشيراً إلى الجولات التفتيشية لفرق الرقابة الميدانية والجهات المختصة للتأكد من التزام المرافق بالأنظمة والتعليمات وعدم وجود مخالفات أو تجاوزات مخالفة لنظام الهيئة الجديد. وتوقع أن يشهد قطاع الإيواء السياحي في الطائف نمواً ملحوظاً في ظل وجود عدد من المشاريع تحت الإنشاء، متوقعاً دخول عدد من المشغلين العالميين، إذ أن البيئة الاستثمارية أصبحت جاهزة بعد تحديث معايير التصنيف.