نيودلهي - رويترز - كشفت استطلاعات للرأي أجرتها محطات تلفزيونية هندية أمس، أن الائتلاف الحاكم بقيادة حزب «المؤتمر» حقق تقدماً طفيفاً على تحالف المعارضة الهندوسية القومية بقيادة حزب «بهاراتيا جاناتا»، مع انتهاء التصويت في الانتخابات العامة. لكن أياً منهما لا يستطيع الفوز بغالبية في البرلمان، وسيحتاجان إلى شركاء جدد لتولي الحكم، ما يجدد المخاوف من أن تسفر الانتخابات عن تشكيل ائتلاف غير مستقر، في وقت تواجه القوة الآسيوية الناشئة تباطؤاً اقتصادياً ومشكلة عدم الاستقرار في باكستان المجاورة. وأفاد استطلاع للرأي أجراه تلفزيون (سي إن إن/ آي بي إن) بأن حزب «المؤتمر» الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء مانموهان سينغ حصل على عدد يراوح بين 185 و205 مقعداً في مجلس النواب والتي يضم 543 مقعداً، ما يشير الى تراجع عدد مقاعد الحزب الحاكم مقارنة بانتخابات عام 2004، في مقابل زيادة عدد مقاعد التحالف الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا، علماً ان نتائج الانتخابات التي شارك فيها 700 مليون ناخب ستعلن غداً. وفتح حزب «المؤتمر» الباب أمام التوصل إلى اتفاق مع اليسار. وقال كمال ناث وزير التجارة الاتحادي من حزب «المؤتمر»: «كل الاحتمالات واردة. يجب ألا ننسى أننا عملنا مع اليسار لأربع سنوات ونصف السنة»، في إشارة إلى تأييد الشيوعيين للحكومة المنتهية ولايتها قبل انسحابهم منها العام الماضي احتجاجاً على ابرام نيودلهي اتفاقاً نووياً مع واشنطن.