عبر أول من أمس (السبت) أكثر من 107 آلاف مسافر جسر الملك فهد الرابط بين السعودية و البحرين، ما يعد رقماً قياسياً في حركة المسافرين اليومية منذ افتتاحه قبل ثلاثة عقود. وأكدت مصادر ل«الحياة»، أنه على رغم كثافة حركة المسافرين، التي شهدها الجسر منذ منتصف شهر رمضان الماضي، إلا أن إدارة الجوازات في المنطقة الشرقية عمدت إلى تكثيف الجهود لإنهاء إجراءات المسافرين بأقصر مدة ممكنة، وهو ما تم من خلال زيادة عدد الموظفين وفتح جميع المسارات الخاصة بالمسافرين، إذ تم الاستعانة بالمسارات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة والطلبة، لتسهيل حركة المسافرين. وحقق الجسر أعلى معدل له في حركة المسافرين، منذ افتتاحه، قبل 24 ساعة على انتهاء إجازة موظفي القطاع الخاص، إذ بدأ العمل رسمياً في جميع القطاعات الخاصة أمس (الأحد)، إضافة إلى الفعاليات والأنشطة، التي تقيمها البحرين حالياً بمناسبة عيد الفطر، ما أسهم بشكل كبير في زيادة الحركة على جسر الملك فهد، الذي يعتبر من أكثر المنافذ البرية ازدحاماً في الإجازات والعطل الرسمية. وشهد جسر الملك فهد في 28 شباط (فبراير) 2015 أعلى نسبة دخول وخروج للمسافرين منذ افتتاحه عام 1986، بما مجموعه 100643 مسافراً، إذ بلغ عدد المغادرين 62266، والقادمين 38377، كما شهد في الفترة نفسها عبور أكثر من 233 ألف مسافر خلال أسبوع، فيما سجل الجسر أعلى نسبة عبور في تاريخه، إذ تم عبور ما يربو على 100 ألف مسافر من الجانبين السعودي والبحريني. فيما بذل موظفو الجوازات جهوداً كبيرة لإنهاء إجراءات المسافرين بأسرع وقت ممكن، من خلال خطط مسبقة تم وضعها لمثل هذه الحالات الطارئة، التي تهدف إلى مواجهة الازدحام. في حين أشارت المديرية العامة للجوازات، في وقت سابق، إلى أن موظف منفذ جسر الملك فهد ينهي في أوقات الذروة، في الأعياد والإجازات الصيفية، إجراءات نحو 400 مسافر في الساعة الواحدة، معتبرة أن المعدل الطبيعي لأي موظف هو إنهاء إجراءات 300 إلى 400 مسافر في الساعة الواحدة، وقد يقل عن ذلك في حال العطل التقني للنظام، وهي مشكلة خارجة عن إرادة الموظف. ويأتي ذلك بعد تدشين المؤسسة العامة لجسر الملك فهد خاصية متابعة حركة المسافرين، خلال مناطق الإجراءات بين المملكتين، وعلى مدار الساعة، ما يتيح للراغبين في السفر بين البلدين التعرف على حال العبور وكثافتها، بواقع آلتي تصوير في كل اتجاه، تمثل مناطق الدخول والخروج لكل جانب، عبر موقع المؤسسة الرسمي: www.kfca.com.sa وتتجه المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، إلى الاستغناء عن العنصر البشري في تحصيل الرسوم ووزن الشاحنات والأنظمة الرقابية والتدقيق المالي مع خدمة العملاء، إضافة إلى نظام إدارة السير الذكي للشاحنات والتطبيقات مع الجمارك والجوازات، فيما يتواصل العمل على توسعة جزيرة الإجراءات في الجانبين السعودي والبحريني، بالتزامن مع المضي في اعتماد نظام «النقطة الواحدة»، ما يساعد في امتصاص زحام المسافرين على الجسر، الذي شهد العام الماضي عبور أكثر من 20 مليون مسافر، بمعدل عبور يومي يناهز ال60 ألف مسافر