شهدت محافظة دومة الجندل خلال الأيام الثلاثة لعيد الفطر عدداً من الحرائق لمزارع النخيل المثمرة، تسبب في حرق أكثر من 800 نخلة. وبحسب المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة الجوف المقدم معيش الرويلي، فإنه ورد لمركز التحكم والتوجيه بإدارة الدفاع المدني بمحافظة دومة الجندل تبليغ عن حوادث حريق عدة بمزارع، وعلى الفور تحركت الفرق اللازمة إلى الموقع، وعند الوصول تبين أن الحوادث عبارة عن حريق بعدد من المزارع في أربع أحياء، هي حي خذماء وعلاج والخابور والجديع، وتمت السيطرة على الحوادث وإخمادها، ولم ينتج أي إصابات أو وفيات، مشيراً إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن أسباب الحوادث جنائية وسلمت إلى شرطة المحافظة، بحسب الاختصاص. وشاركت إلى جانب فرق الدفاع المدني بالموقع مصلحة المياه والبلدية بعدد من صهاريج المياه، إضافة إلى وجود الدوريات الأمنية والشرطة والمرور ودوريات المحافظة وغيرها من الجهات بدومة الجندل، إلى جانب عدد من المواطنين. في حين طالب عدد من المواطنين الجهات المعنية بإيجاد حل جذري لمشكلة الحرائق، التي أصبحت تتكرر بشكل مستمر من خلال وضع مركز للدفاع المدني أو كاميرات مراقبة إن لزم الأمر بمداخل ومخارج المزارع، وذلك لما تسببه من مشكلات وخسائر للمزارعين، كونها بالقرب من المحافظة. كما أكدوا أهمية الوقوف بحزم في وجه هذه الأعمال المشينة، التي قد تكون بفعل فاعل. وتعتبر محافظة دومة الجندل من أهم محافظات منطقة الجوف بما تشتهر به من وفرة المياه الجوفية الغزيرة، إضافة إلى الأماكن السياحية والأثرية، فضلاً عن مزارع النخيل، إذ تتصدر قائمة المناطق الشمالية بوجود أنواع مختلفة من النخيل والتمور. فيما يتميّز أهالي محافظة دومة الجندل بانفرادهم بنوع خاص لبعض العوائل التي تسمى بأسمائها، مثل دقلت الدايس، التي لا يوجد مثلها في العالم، إذ كانت تطلب في السابق قبل موعدها بسنة لتهدى إلى الشيوخ في داخل وخارج المملكة.