تعرض الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي صالح لخسائر فادحة في الأرواح والمعدات نتيجةَ المعارك وغارات التحالف على مواقعهم وتحصيناتهم في منطقة «نقيل بن غيلان» ومناطق «ملح ومسورة ومحلي وخلقة» الواقعة في منطقة نهم شمال شرقي صنعاء، وكذلك في منطقتي المكلكل والضبع شرقي تعز. وذكرت مصادر المقاومة الشعبية أن 40 متمرداً على الأقل سقطوا قتلى وجرحى في معارك اليومين الأخيرين. من جهة أخرى، قال مستشار وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري، إن المعارك في اليمن تسير بشكل جيد وتتوالى الانتصارات، وتحرير صنعاء بات وشيكاً. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده أمس في حفر الباطن، أن هناك في المنطقة مساعي لزعزعة الأمن والاستقرار بفعل تنظيمات متطرفة وانتشار ميليشيات في مناطق عربية مثل سورية واليمن والعراق، معتبراً تلك التطورات «لا تبشر بالخير». كما أكد عسيري أن أمن السعودية والخليج «خط أحمر»، وأن السعودية ودول المنطقة تقوم بجهودها لأجل تحقيق الأمن والاستقرار. (للمزيد) وكان طيران التحالف العربي كثف أمس غاراته على مواقع مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح في محافظات حجة وصعدة وتعز ومأرب، بالتزامن مع اشتداد المعارك التي تقودها القوات المشتركة للمقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للحكومة اليمنية ضد المتمردين في جبهات تعز والضالع والجوف وعند المدخل الشمالي الشرقي لصنعاء في مديرية نهم. وطاولت الغارات مواقع الجماعة وقوات صالح في مديريتي حرض وميدي الحدوديتين شمال محافظة حجة، واستهدفت مناطق الوازعية ومطار تعز القديم ومدينة المخا، كما ضربت تجمعاتهم في مناطق نهم ومديرية صرواح غرب مأرب. وأفادت مصادر المقاومة والجيش بأن 20 حوثياً سقطوا قتلى وجرحى في مواجهات مع قوات الشرعية في جبهة «حمك ويبار» الواقعة بين محافظتي الضالع وإب، كما كشفت عن مقتل العقيد في الجيش فضل القحيف وإصابة أربعة جنود في الاشتباكات التي اشتدت وتيرتها أمس باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، وأسفرت عن صد محاولة المتمردين التقدم باتجاه مواقع المقاومة والجيش. وفي محافظة تعز التي تشهد معارك كر وفر مستمرة منذ أشهر في أحياء المدينة وأريافها، قالت مصادر المقاومة إن غارات طيران التحالف استهدفت تجمعات المتمردين في منطقتي المكلكل والضبع شرق المدينة وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة. إلى ذلك، أكدت المصادر أن قوات من اللواء 35 مدرع في الجيش مدعومة بمسلحي المقاومة، سيطرت أمس على أجزاء كبيرة من منطقة المقضى في منطقة الأقروض في الريف الجنوبي لمدينة تعز، عقب معارك استمرت ساعات مع قوات الحوثيين وصالح استخدمت خلالها المدفعية والأسلحة المتوسطة. جاء ذلك في وقت أكد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن صالح خلال لقائه في الرياض سفيري أميركا وألمانيا، «قرب استعادة الدولة» من قبضة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، مؤكداً -على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)- استمرار المتمردين في ارتكاب جرائم ضد المدنيين، ومنعهم وصول المساعدات الإنسانية إلى المدن والبلدات المحاصرة، ورفضهم تنفيذ قرارات المجتمع الدولي. وفي العاصمة الموقتة عدن، قالت مصادر حكومية إن نائب الرئيس ورئيس الحكومة خالد بحاح عقد اجتماعاً للقادة الأمنيين والعسكريين، وأكد ضرورة إعادة بناء وزارة الدفاع على أسس سليمة ووطنية والإسراع في استكمال تأهيل مسلحي المقاومة ودمجهم.