ناقش رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس السابق للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة مع نائب رئيس مجلس الوزراء القطري وزير النفط عبدالله بن حمد العطية، الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. والتقى السنيورة وفداً من «الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين» برئاسة القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي الذي أوضح أن «الهيئة هي هيئة علمائية انتمى إليها اكثر من 390 عالماً من كل أنحاء لبنان، وتحمل القضية الأساس وهي قضية القدس وفلسطين». وأشار إلى أن «العلماء هم أصحاب هذه القضية كما الأمة العربية والإسلامية التي يجب ألا تغيب عن بالها ولا عن بال أبنائها، وعلينا جميعاً أن نجتهد في تحريك الأجيال المقبلة لتحرير المسجد الأقصى وفلسطين حتى يعود إلى أهله معززاً مكرماً». وأشار الكردي إلى ان النقاش مع السنيورة تطرق إلى موضوع الحقوق الانسانية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان، قائلاً: «واجب علينا أن نسعى لتحقيق الحد الأدنى لكرامتهم وإنسانيتهم وحقوقهم التي كفلها المجتمع للأجانب، فكيف بمن أصيب بنكبة فقدان البيت والأرض والانتماء وهم أحوج ما يكونون إلى أن تعود إليهم كرامتهم حتى يتمكنوا من العودة إلى بلادهم». وأشار إلى أن لدى السنيورة «فكرة ترتكز على تجزئة الموضوع، بمعنى أن يتم تحقيق أي أمر شيئاً فشيئاً بدلاً من وضعه مرة واحدة فيصبح صعب المنال والتحقيق. نحن نؤيد الرئيس في فكرته، ذلك أن تحقيق جزء لا يعني التنازل عن الجزء الآخر». وكان السنيورة التقى وفداً من حركة «التجدد الديموقراطي» برئاسة نائب رئيسها النائب السابق كميل زيادة، وتركز النقاش على زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري على رأس وفد وزاري الى دمشق و «التي أظهرت بالشكل أن الأمور بدأت تسير من دولة إلى دولة بعدما وضعت على السكة الصحيحة، كما أظهرت بالمضمون أنها المرة الأولى التي يعترف فيها باستقلال لبنان وسيادته، وأن هناك قضايا مشتركة في غاية الأهمية بإمكان لبنان أن يتعاون فيها مع الشقيقة سورية، وهي أكثر من القضايا الخلافية التي هي أيضاً موجودة وتحتاج إلى متابعة دقيقة من قبلنا»، وفق زيادة. وأضاف: «بحثنا أيضاً في موضوع خطاب الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله»، معلناً معارضة الحركة «تسييس المحكمة». وقال: «كلام السيد نصر الله تسييس للمحكمة غير مقبول ونرفضه بالمطلق، في حين يجب التخاطب ضمن الإخوان والمواطنين في الدولة الواحدة». وأثنى زيادة على الجهد الذي يقوم به السنيورة لتسوية أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.