اعتقلت السلطات العراقية في مدينة طوزخورماتو، شرق محافظة صلاح الدين، ثلاثة متهمين بتهديد الأهالي وتوعدهم بطردهم من منازلهم، وسط مخاوف من انهيار اتفاق التهدئة الموقع بين «البيشمركة» و «الحشد الشعبي» التركماني اللذين يتقاسمان إدارة الملف الأمني فيها. وقال عضو مجلس محافظة صلاح الدين حسن محمد ل «الحياة»، إن «ثلاثة عناصر بينهم عربيان وكردي تم اعتقالهم تهديدهم السكان العرب والأكراد في الأحياء التركمانية». وأضاف أن «التحقيقات الأولية كشفت أهدافاً سياسية ومالية وراء ذلك»، وأشار إلى أن «اتفاقاً جديداً عقد بين الحشد الشعبي التركماني والبيشمركة الكردية اليوم (امس) لتطبيق بنود اتفاق التهدئة السابق بين الجانبين». إلى ذلك، قال رئيس الجبهة التركمانية هيثم مختار أوغلو ل «الحياة»، إن «الاتفاقات السابقة لم تطبق حتى الآن»، متهماً الطرف الكردي بعدم الالتزام بها، خصوصاً «تلك المتعلقة بتسليم نقاط تفتيش عند مداخل المدينة الى الشرطة المحلية وبقيت تحت سيطرة البيشمركة وجهاز الأسايش». وأوضح أن «التهديدات التي طاولت السكان العرب والأكراد أخيراً هي أصلاً من جهات كردية وعربية تسعى إلى الفتنة وهذا ما تم التأكد منه بعد اعتقال مجموعة منهم»، مبيناً أن «المدينة تشهد اضطراباً أمنياً أجبر عدداً من الأهالي على النزوح خلال الأيام الماضية». وقال مسؤول مجلس العشائر العربية في طوزخورماتو الشيخ ثائر البياتي، إن «المدينة تعاني وضعاً أمنياً مرتبكاً»، مبيناً أن «الحل يكمن في إعادتها الى محافظة كركوك من طريق استفتاء شعبي». وشهدت طوزخورماتو اشتباكات قبل شهور بين قوات «البيشمركة» و «الحشد الشعبي»، وانتهت بعقد اتفاق للتهدئة بين قادة الطرفين، ولكن الأوضاع ما زالت غير مستقرة. وتقع طوزخورماتو شرق محافظة صلاح الدين وكانت تتبع محافظة كركوك إدارياً في سبعينات القرن الماضي قبل أن تنتقل إدارتها إلى صلاح الدين، وهي مدينة مختلطة يقطنها تركمان شيعة وعرب سنة وأكراد.