قال الاستشاري النفسي الدكتور ميسرة طاهر إن «الوصول إلى هدف مجتمع المعرفة، الذي تتبناه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع بحلول عام 2020، يتطلب الوصول إلى نسبة ملحوظة من أفراد المجتمع القادرين على التعاطي مع المعرفة».وأوضح طاهر، على هامش مشاركته في «البرنامج الإثرائي الصيفي التاسع للموهوبين»، في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن «البرنامج والبرامج المماثلة، التي تقدمها «موهبة» في مختلف مناطق المملكة، تساهم في تكوين قيادات المستقبل في مجالات العلوم والابتكار والموهبة»، مشيراً إلى أن «مشاركته في برامج رعاية الموهوبين منذ انطلاقتها في جامعة الملك فهد، قبل عقد من الزمن، أثبتت قدرتها في صقل مواهب المتميزين، من أصحاب الموهبة والإبداع، وفتح الآفاق أمامهم، وبخاصة في ما يتعلق بالتفكير العلمي والاختراع، إضافة إلى زرع الثقة في أنفسهم وذواتهم». وأضاف أن «الفئة المشاركة في برامج الموهبة، ينتظر منها أن تكون أعلاماً في المستقبل في جوانب المعرفة»، مضيفاً أن «عملية إعداد الأفراد في البرامج، هي إعداد لمجتمع عبر هذه الفئة المتميزة، التي ستقود عملية تغيير المجتمع». وقدم طاهر، في «البرنامج الإثرائي الصيفي التاسع»، دورة تدريبية في «مهارات الإنصات والاستماع، بوصفها أداة أساسية في سبيل بناء مجتمع واع، يتحاور أفراده في طريقة راقية ومثمرة». إلى ذلك، اختتم «البرنامج الإثرائي» أسبوعه الأول، بعد أن قضى 46 مشاركاً 140 ساعة في أنشطة إثرائية علمية ومهارية، وركزت على تزويدهم بالمبادئ والمهارات الأساسية، التي يحتاج إليها المبتكر، إضافة إلى حصص يومية في اللغة الإنكليزية والرياضيات. وتبدأ في الأسبوع الجاري فعاليات «الوحدات الإثرائية العلمية»، وتعتبر النشاط الأساسي في البرنامج. وينخرط المشاركون في ورش يومية في مجالات الميكانيكا والإلكترونيات والحساسات والبرمجة والشبكات والروبوتات. إضافة إلى «وحدة إثرائية في الرياضيات التطبيقية»، وتهدف إلى تأهيل المشاركين للمنافسة في مسابقات أولمبياد الرياضيات المحلية والعالمية، والذي حققت المملكة فيه إنجازا عالميا بحصدها ميداليتين برونزيتين. ويقدم الوحدات أساتذة جامعيون وخبراء، تمت استضافتهم من خارج المملكة.