قتِل 11 شخصاً في هجوم نفذه ليل الأربعاء انتحاري من جماعة «بوكو حرام» النيجيرية المتشددة قرب مسجد في بلدة دجاكانا أقصى شمال الكاميرون المحاذية للحدود مع نيجيريا. واوضح مصدر امني ان الانتحاري «كان فتى صغيراً، وان معظم الضحايا من اعضاء لجنة مراقبة مكلفة مطاردة مقاتلي «بوكو حرام» التي بايعت تنظيم «داعش»، وكذلك ابلاغ قوات الأمن في حال تسللهم. واشار الى ان الضحايا تجمعوا في صالة فيديو حين هاجمهم الانتحاري، فيما انتقد الحاكم عدم احتراس الشبان الذين قال إنهم «جازفوا بمشاهدة افلام ليلاً مستعينين بمحرك لتوليد الكهرباء، فيما كنا طالبنا السكان بالتريث في استئناف نشاطاتهم رغم الهدوء السائد منذ أسابيع في المنطقة». جاء ذلك غداة إعلان قائد عملية «برخان» العسكرية الفرنسية في الساحل الأفريقي الجنرال باتريك بريتوس، خلال زيارته النيجر، أن تهديد «بوكو حرام» تراجع لكنه لم يُستأصل، ولا تزال تملك قدرة إلحاق ضرر. على صعيد آخر، أعلن محللون أن كينيا التي تعرضت سابقاً لاعتداءات كبيرة من جهاديي حركة «الشباب الصومالية»، قلقة من تنفيذ مقاتلين جهاديين كينيين عائدين الى بلادهم اعتداءات فيها مع تنامي وجود «داعش» في شرق أفريقيا. وقال رشيد عبدي المحلل في مجموعة الأزمات الدولية: «هناك الآن تهديد حقيقي من داعش لكينيا، والخطر سيتفاقم، في ظل الاعتقالات الكثيرة التي نفِذت أخيراً بينها توقيف ثلاثة كينيين مطلع أيار (مايو) الماضي بتهمة تجنيد مقاتلين للتنظيم وتخطيط هجمات واسعة». وتقدر المخابرات الكينية انضمام مئة مواطن إلى التنظيم في ليبيا وسورية، والذين قد يعودون إلى بلادهم بعد تلقي التدريب لارتكاب اعتداءات دموية. وقال جورج موسى مالي، الضابط السابق في القوات الكينية شبه العسكرية والذي أصبح مستشارا أمنياً: «مقاتلو داعش قنبلة موقوتة». وأضاف: «ما سيفعلونه في ليبيا أو سوريا ليس مشكلة لكينيا بعكس ما سيفعلون عند عودتهم» الى بلادهم. وقال مات برايدن، مدير معهد ساهان للبحوث :»ان كينيا قد تجد نفسها قريباً في وضع بلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة حيث يشكل متطرفون يستلهمون من تنظيم الدولة الإسلامية خطراً». ومثل أربعة أشخاص كينيين أمام القضاء في آذار (مارس) بتهمة السعي للتوجه الى ليبيا للقتال مع «داعش». ثم أوقفت امراتان وطالب طب في بداية أيار (مايو) للاشتباه في تزعمهم «شبكة إرهابية». واتهمتهم الشرطة «بتخطيط هجمات واسعة تشمل «هجوماً بيولوجياً في كينيا باستخدام الجمرة الخبيثة».