قُتِلَ 13 شخصاً على الأقل في مدينة داماتورو النيجيرية أمس، بعدما نفذت انتحاريات 3 هجمات فيما كان السكان يقيمون احتفالات بعيد الفطر، بحسب ما أعلنت الشرطة. وتأتي هذه الهجمات في منطقة تضرَّرت بشدة من هجمات جماعة «بوكو حرام» المتطرفة، وقبل أيام قليلة من زيارة مرتقبة للرئيس النيجيري محمد بخاري، إلى واشنطن لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي باراك أوباما. ويُتوقَّع أن يطلب بخاري، خلال اجتماعه مع أوباما، بعد غدٍ الإثنين، الدعم من الولاياتالمتحدة في مواجهة العنف الجهادي. وشنّت «بوكو حرام» المتطرفة سلسلة هجمات دموية في شمال شرق نيجيريا خلال 6 سنوات من التمرد، الذي خلّف 15 ألف قتيل، و1.5 مليون مشرد. وأفاد سكان في داتامورو، عاصمة ولاية يوبي «شمال شرق»، بوقوع تفجيرين قرب مكان لصلاة عيد الفطر في المدينة، ما أوقع قتيلين، فيما أوقع تفجير ثالث قرب مسجد 11 قتيلاً، وفقاً لمصادر طبية. وأكد مسؤول أمني، يدعى ماركوس دانلادي، حصيلة القتلى، وأعلن إصابة 15 شخصاً آخرين بجروح، مشيراً إلى تورط 3 فتيات قاصرات في الهجمات. وأسفر اعتداء مزدوج يوم أمس الأول، عن مقتل 49 شخصاً على الأقل، وإصابة 71 آخرين بجروح في السوق المركزية لمدينة غومبي، جنوب داماتورو، حيث كان المدنيون يتبضعون عشيَّة العيد. ووضع محمد بخاري، منذ وصوله إلى رئاسة نيجيريا في مايو الماضي، مكافحة «بوكو حرام»، التي بايعت تنظيم «داعش»، على رأس أولوياته، لكن أكثر من 700 شخص قُتِلوا في هجمات منذ توليه الحكم. و»ستكون الأولوية خلال المباحثات بين الرئيسين بخاري، وأوباما، ومسؤولين أمريكيين آخرين، للتدابير الواجب اتخاذها لتعزيز، وتكثيف التعاون الثنائي، والدولي في مجال مكافحة الإرهاب في نيجيريا، وغرب إفريقيا»، بحسب بيان للرئاسة النيجيرية. وتوترت العلاقات بين واشنطن، وأبوجا في نهاية 2014، بعدما اعتبرت الأخيرة المساعدة الأمريكية المقدَّمة لها لمواجهة «بوكو حرام» غير كافية، ما أثار رد فعل أمريكي رسمي حاد. وكانت الولاياتالمتحدة أرسلت العام الماضي مستشارين عسكريين ومدنيين إلى نيجيريا لتحديد مكان نحو 200 طالبة خطفتهم «بوكو حرام» من بلدة شيبوك شمال شرق البلاد.