توقعت وكالة «فيتش» للتصنيفات الائتمانية اليوم (الأربعاء)، تراجع الاستثمار في الاقتصاد البريطاني 5 في المئة العام المقبل، بعد يومين من خفضها التصنيف الائتماني لبريطانيا، إثر تصويتها الأسبوع الماضي لمصلحة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وقالت الوكالة إن «عدم التيقن سيدفع الشركات إلى تأجيل الاستثمار وقرارات التوظيف، في حين سيلحق تصاعد تقلبات السوق المالية مزيداً من الضرر بثقة الشركات». وأوضحت «فيتش» أنه بحلول العام 2018 ستكون مستويات الاستثمار منخفضة بنسبة 15 في المئة عن توقعات ما قبل الاستفتاء، في حين سيكون النمو الاقتصادي في العام 2017 والعام 2018 أقل بنقطة مئوية في السنة من ذي قبل. وأضافت أن «الاستهلاك لن يكون بمعزل عن هذه الصدمة وسيشهد الإنفاق الإجمالي للمقيمين في المملكة المتحدة تراجعاً طفيفاً في العام 2017. التراجع الحاد في قيمة الجنيه الاسترليني سيخفف صدمة الطلب، إذ من المرجح أن تستفيد الصادرات بعض الاستفادة في المدى القريب». وكانت «فيتش» خفضت التصنيف السيادي لبريطانيا درجة واحدة الإثنين الماضي إلى AA من AA+، وقالت إن النظرة المستقبلية سلبية بما يعني أنها قد تخفض بدرجة أكبر تقييمها للجدارة الائتمانية للبلاد.