هدد مقاتلو المعارضة السورية بقصف احياء في اللاذقية معقل النظام السوري بصاروخ غراد «مقابل كل برميل متفجر» يسقط على ريف المدينة، في وقت استمر سقوط قتلى بقصف احياء حلب شمالاً. كما قُتل 13 مسلحاً معارضاً في انفجار عربة مفخخة في وسط البلاد. (للمزيد) وجددت السعودية أمس دعوتها المجتمع الدولي إلى العمل وممارسة الضغط على النظام السوري لتدمير اسلحته الكيماوية. وقال الأمين العام للهيئة الوطنية السعودية لتنفيذ اتفاقات حظر الأسلحة الكيماوية والبيولوجية الوزير المفوض فهد الرويلي، في افتتاح ورشة عمل حول الأسلحة الكيماوية لمسؤولين من دول آسيوية امس، ان السعودية «تسعى لمنع الجماعات الخطرة ومنها تنظيم القاعدة، من امتلاك أسلحة الدمار الشامل». ورداً على سؤال ل «الحياة» حول موقف المملكة من مماطلة النظام السوري في تدمير أسلحته الكيماوية، قال: «الحقيقة أن المجلس التنفيذي لحظر الأسلحة الكيماوية الذي تمتلك السعودية عضوية فيه عقدت جلسات عدة منها جلسات استثنائية لبحث الملف السوري، والمجلس يسعى دائماً إلى الضغط على النظام السوري للالتزام بما وافق عليه دولياً لتدمير أسلحته الكيماوية في أقرب وقت، وأن العمل في هذا الجانب جارٍ، ونأمل بأن ينهي النظام تدمير أسلحته الكيماوية قريباً». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» افاد أمس بأن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة دوار حي الشعار ومناطق في حي مساكن هنانو في حلب. وأوضح «مركز حلب الإعلامي» ان 15 شخصاً قتلوا بإلقاء برميلين على حي الشعار. وفي وسط البلاد، قُتل «ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من الكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة، بينهم اثنان من قادة الكتائب، اثر انفجار عربة في أحياء حمص المحاصرة في سوق الجاج (الدجاج)» الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وفق «المرصد». وقال «مكتب حمص الإعلامي» المعارض ان «20 من أبطال حمص المحاصرة قتلوا وأصيب آخرون نتيجة سقوط صاروخ غراد على مستودع الذخيرة الاحتياطي الذي تم تجهيزه للقيام بعملية عسكرية ضد قوات الجيش والشبيحة من أجل فك الحصار عن المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام وعشرة أشهر». وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن شخصين قُتلا وأصيب ثمانية آخرون جراء سقوط قذيفتين في دمشق، مشيرة الى ان الجيش النظامي سيطر على مزارع في المنطقة المحيطة ببلدة المليحة في ضواحي العاصمة. وفي غرب البلاد، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في جبل التركمان في الريف الشمالي لمدينة اللاذقية، في وقت أصدر «تجمع نصرة المظلوم بريف اللاذقية « بياناً الى «كل القرى والأحياء النصيرية (العلوية) وبالأخص حي الزراعة»، مهدداً ان مقاتلي التجمع سيقومون ب «استهدافها بصواريخ غراد رداً على كل برميل يسقط على ريف اللاذقية». سياسياً، أقرت الهيئة العامة ل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض عودة كتلتي «المجلس الوطني السوري» المعارض و «ال 44 عضواً» اللتين كانتا انسحبتا سابقاً، في وقت ثبتت الهيئة إقرار فصل سبعة أعضاء من الهيئة بينهم كمال لبواني. وقال عضو قيادي في «الائتلاف» ل «الحياة» إن الهيئة انتخبت امس وزيري التربية محي الدين بنانة والصحة عدنان محمد حزوري في الحكومة الموقتة برئاسة أحمد طعمة وأرجأت اقتراح اسم وزير الداخلية بسبب الخلاف بين هيئة أركان «الجيش الحر» ووزير الدفاع أسعد مصطفى. واستبعد الناطق باسم «الائتلاف» لؤي صافي المشاركة في جولة ثالثة في جنيف بسبب «تماهي الموقف الروسي مع نظام الأسد المتعنت، في الوقت الذي كان يجب أن يتماهى فيه مع بيان جنيف». وفي الأردن، فارق لاجئ سوري الحياة أمس في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال شرقي الأردن، في أعقاب اندلاع موجة شغب كبيرة مساء أول من أمس داخل المخيم، في وقت أعلنت السلطات ارتفاع حصيلة الإصابات بين قوات الدرك الأردنية إلى 29، إضافة إلى إصابة 3 سوريين آخرين، إثر اشتباكات بين الجانبين.