تستعد السلطات العراقية للقيام بحملة واسعة للتلقيح ضد مرض شلل الأطفال في البلاد بعد اكتشاف المسؤولين في الصحة حالات أولى قرب بغداد، وفق ما نقل بيان لمنظمة اليونيسيف أمس. وتهدف الحملة التي تستمر لخمسة أيام، إلى تطعيم 5.6 مليون طفل عراقي، وفقاً للمنظمة. وثبت وجود حالات مؤكدة بالمرض في سورية ما دفع إلى اعلان حالة تأهب قصوى في المنطقة. وقال مارزيو بابيل ممثل منظمة اليونيسيف في العراق في بيان إن «القضاء على شلل الأطفال أولوية عالمية». وأضاف «أناشد الشعب العراقي التكاتف خلال حملة نيسان (أبريل) المقبلة لضمان تلقيح كل طفل تحت سن الخامسة بغض النظر عن عدد الجرعات التي حصل عليها من قبل». وأعلنت وزارة الصحة العراقية في 26 من الشهر الماضي اكتشاف الحالات الأولى لمرض شلل الأطفال منذ 14 عاماً والذي يمكن أن يكون مصدره سورية المجاورة للعراق. وقال المتحدث باسم الوزارة زياد طارق لوكالة «فرانس برس» إن الحالات المشتبه بها تم تشخيصها لدى أطفال بالقرب من العاصمة بغداد. وأضاف «هناك حالات مشتبه بها بمرض شلل الأطفال في باب الشام بالقرب من بغداد». وأوضح أن هذه الحالات لم تتأكد بعد وأن عينات قد ارسلت إلى الولاياتالمتحدة لتحليلها. وفي حال كانت النتائج المنتظر وصولها ايجابية فستكون الحالات الأولى لمرض شلل الأطفال في العراق منذ 2000. وأوضح المسؤول العراقي «نعتقد أن مصدر هذه الحالات هو سورية» مضيفاً أن العراق يستقبل الآف اللاجئين الذين فروا من النزاع في سورية، وأن الوضع على الصعيد الصحي معقد لأن محافظة الأنبار التي تشهد أعمال عنف تقع على الحدود مع سورية. وفي مطلع كانون الثاني (يناير)، سيطر المقاتلون المناهضون للحكومة على مدينة الفلوجة وعلى أحياء في مدينة الرمادي الواقعتين في محافظة الأنبار وهم لا يزالون يحكمون السيطرة على بعض الأحياء فيهما. وتشير تقارير الأممالمتحدة إلى اصابة 27 طفلاً بشلل الأطفال في سورية مع نهاية الشهر الماضي، بينهم 18 اصابة في دير الزور. وسيشارك لبنان وتركيا في حملة تلقيح إقليمية ضد شلل الأطفال في العاشر والثامن عشر من الشهر الجاري، وفقاً لليونيسيف.