لندن - يو بي أي - حذّر رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو من فتور العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، ودعا إلى بذل جهودٍ أكبر لإحياء الروابط بين ضفتي الأطلسي. وقال باروزو في مقابلة مع صحيفة «التايمز» اللندنية الصادرة أمس، «إن العهد الجديد في البيت الأبيض يواجه خطر التحول إلى فرصة ضائعة بالنسبة الى أوروبا، لأن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة لم ترقَ إلى مستوى إمكاناتها». وأضاف أن العلاقة بين البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي «تأثرت بالخلافات حول كيفية التعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية، فضلاً عن التغير المناخي وإصلاح التجارة العالمية». ودعا رئيس المفوضية الأوروبية الولاياتالمتحدة إلى «زيادة تواصلها مع أوروبا وتعزيز العلاقات المتبادلة معها». وأعرب باروزو عن اعتقاده بأن العلاقة عبر الأطلسي «لا ترقى إلى مستوى إمكاناتها، وتوجد ضرورة للعمل معاً بسبب وجود تحديات لم تكن من قبل، وسيكون من المؤسف إهدار هذه الفرصة». وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين دافعوا عن العلاقة التي تقيمها بلادهم مع الاتحاد الأوروبي، وأصروا على أن التوقعات كانت عالية جداً حين دخل الرئيس أوباما البيت الأبيض، إلى درجة جعلت من الصعب الوفاء بها عند النظر إلى الرد الأوروبي على انتخابات الرئاسة الأميركية. ونسبت إلى رئيس مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن ريتشارد هاس قوله: «إن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى شخص اعتباري يمكن التفاوض معه»، في إشارة إلى تعيين هيرمان فان رومبوي رئيساً للاتحاد الأوروبي، والبارونة آشتون ممثلة للشؤون الخارجية للاتحاد. وأضاف هاس أن الاتحاد الأوروبي «أحدث هذين المنصبين للتحدث بصورة جماعية باسم كل الأعضاء. ولكن من وجهة نظر أميركيين كثيرين، فإن أوروبا تبدو كما لو أنها تراجعت لأنها اختارت عدم البناء على مكانة مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي السابق خافيير سولانا».