أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عن تشكيل حشد جديد للمشاركة في تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم «داعش». وعن مشاركة «الحشد الشعبي» قال العبيدي في مؤتمر صحافي أمس إن «الأمر بيد القائد العام للقوات المسلحة، وإن الحشد الوطني والشرطة المحلية ستتولى مسك الأرض بعد التحرير»، مضيفاً أنه «في الأيام المقبلة سيتم تشكيل حشد جديد لنينوى للمشاركة في عمليات التحرير». وقال أيضاً إنه «لا التقاء قد يكون للقوات من شمال صلاح الدين والقوات في جنوب نينوى حيث أن لكل عمليات خطة مختلفة». وفي شأن انتهاكات حقوق الإنسان خلال عمليات التحرير في بعض المناطق قال وزير الدفاع العراقي: «سنتعامل بحزم مع مرتكبيها». وتابع أن «ثماني قرى تم تحريرها في جنوب نينوى، فيما تبقى من 10 إلى 15 في المئة من المناطق في عموم العراق تحت سيطرة التنظيم، مع تواصل زخم عمليات التحرير». من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ضرورة التمييز بين الموالين لتنظيم «داعش» والسكان المدنيين في مدينة الموصل خلال عملية التحرير. وقال الجبوري خلال زيارة رافق فيها العبيدي إلى مقر قيادة عمليات تحرير نينوى في مخمور جنوب الموصل إن «عيون العراقيين تنتظر تحرير نينوى التي بدأت بوادرها»، مشدداً على «ضرورة التنسيق من قبل جميع الأطراف، الحكومة عراقية في بغداد والمحلية في نينوى وسلطات إقليم كردستان والتحالف الدولي، لغرض التحرير وأن يتم التمييز بين الموالين لداعش والسكان المدنيين في الموصل الذين يتطلعون إلى هذا التحرير». وأضاف خلال مؤتمر صحافي منفصل حضرته «الحياة» أن «الأهم من أي شيء هو إعطاء دور للأهالي والعشائر في عملية التحرير، حيث لا يمكن الانتصار إلا بمشاركتهم... كما على الوزارات ذات العلاقة وخصوصاً الهجرة والمهجرين أن تستعد لأي عملية نزوح ترافق عمليات تحرير نينوى المقبلة». وقال: «في محور مخمور بنينوى لم يتبقَ سوى القليل من قرية الحاج علي وستصل القوات إلى النهر، وفي محور صلاح الدين وصلت القوات إلى مفرق الشرقاط»، مبيناً أن «نصف جنوب نينوى سيكون محرراً بانتهاء العمليات». وقبل مغادرته مخمور متوجهاً إلى أربيل زار الجبوري مخيم ديبگة للنازحين حيث يتواجد المئات من سكان جنوب نينوى الذين فروا الأشهر الماضية عندما انطلقت عمليات تحرير مناطقهم.